سكرتير الأمين العام للأمم المتحدة: بان كى مون كلفنى باكتشاف حقيقة ما يجرى فى مصر وتقديم تقرير به.. والجامعة العربية أكدت له على موقفها المساند لإجراءات الحكومة المصرية فى فرض سيادتها

كشف جيفرى فيلتمان مستشار الأمين العام للأمم المتحده للشئون السياسية فى أول تصريحات له منذ وصوله القاهرة أمس الثلاثاء أنه فى مهمة رسمية وتكليف من قبل الأمين العام بان كى مون للاطلاع على حقائق الأمور، التى تجرى فى مصر مؤخرا وحقيقة العنف والمواجهات التى يشهدها الشارع والمؤسسات المصرية منذ فض اعتصامى أنصار جماعة الإخوان المسلمين فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة.

وأكد فيلتمان فى مؤتمر صحفى مقتضب بمقر الجامعة العربية صباح اليوم أن الأمين العام أرسله للاطلاع على حقيقة ما يجرى فى مصر وتكوين وجهة نظر وتقديم تقرير بها لعرضها على كى مون فى الأمم المتحدة، وأوضح أنه هذا الموقف ينبع من اهتمام الأمم المتحدة بالوضع فى مصر.

ولفت المبعوث الأممى أن مهمته تتركز على الاستماع إلى وجهات النظر المصرية والتحرى فقط عن الحقيقة من كافة المسئولين وأن جميع لقاءاته التى سيجريها بالقاهرة تأتى فقط فى إطار الاستماع، نافيا إلى أن يكون لديه موقف للتعبير عنه رافضا التعليق على الأحداث فى مصر، مشددا "مهمتى الاستماع فقط من كافة المسئولين"، وقال إن لقاءه مع وزير الخارجية نبيل فهمى صباح اليوم، فى إطار اللقاءات التى سيجريها مع عدد من المسئولين فى مصر.

وكانت الأزمة السياسية فى مصر محور أساسى فى لقاء فيلتمان بالأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى، وأكد العربى خلال اللقاء على وجهة نظر الجامعة العربية من الأزمة المصرية فى إطار الموقف الذى أعلنته الجامعة العربية على مدار اليومين الماضيين.

حيث أكدت الجامعة العربية على موقفها المساند للسلطات المصرية فى محاربتها على الإرهاب الذى يواجه مؤسسات الدولة والجيش واستهداف الجنود، وأنها أعلنت أنها "تأخذ بالاعتبار" الإجراءات "السيادية" للحكومة المصرية والتى رأت أنها تهدف إلى "احتواء الانفلات الأمنى، وأنها دعت كل الأطراف السياسية المصرية إلى تجاوز تداعيات الأحداث المؤلمة، والانخراط فى تنفيذ خارطة طريق المستقبل، وطالبت الدول العربية بمساندة مصر وجهودها التى تقوم بها.

وتطرق اللقاء أيضا إلى بحث الأوضاع فى سوريا وما تشهده المدن السورية إلى جانب المباحثات الجارية حاليا بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى إطار عملية السلام، والعلاقات بين الأمم المتحدة والجامعة العربية والاجتماعات التى ستعقد على هامش الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة.