رجل أعمال تونسى يكشف عن توسطه لعقد لقاء الغنوشى برئيس حركة نداء تونس

الأربعاء، 21 أغسطس 2013 07:35 م
رجل أعمال تونسى يكشف عن توسطه لعقد لقاء الغنوشى برئيس حركة نداء تونس راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة التونسية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف رجل الأعمال التونسى سليم الرياحى، أنه كان الوسيط فى اللقاء الذى جمع رئبس حركة النهضة راشد الغنوشى برئيس حركة نداء تونس الباجى قايد السبسى فى العاصمة الفرنيسة باريس فى لقاء دام 3 ساعات.

وقال الرياحى على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك "بلادنا تعيش وضعا دقيقا وحسّاسا، عملنا منذ مدّة على تقديم الأفكار والمبادرات التى من شأنها إخراج تونس من الأزمة، اجتهدنا وتوفّقنا بمعونة الله فى الجمع بين الشيخ راشد الغنّوشى والأستاذ الباجى قايد السبسى فى لقاء تأجّل أكثر من مرّة وانتهى إلى الانعقاد فى العاصمة الفرنسيّة باريس يوم الخميس بعد الظهر، فى لقاء دام ثلاث ساعات".

وأضاف الرياحى "أريد أن أؤكّد على الأجواء الإيجابية التى دار فيها اللقاء والذى كان بالاتفاق المسبّق بين الطرفين دون شروط مسبّقة، والأمانة أمام الضمير والتاريخ تفرض على أن أثمّن فى العلن سلوك وتصرّف ومواقف الرجلين اللذين يمثّل كلاهما جزءا غير هيّن من الرأى العام التونسى لما أبدياه من روح وطنيّة عالية وخوف وحرص على تجنيب تونس أى سيناريو صدامى عنيف لا قدّر الله وهو ما ينسجم مع موقف أغلبيّة التونسيين الذين يريدون لبلدهم الاستقرار والأمن والعافية، رغم وجود أقليات فى هذا المعسكر أو ذاك من الذين ينادون بشعارات الصدام والمواجهة والإقصاء والإلغاء، أمّا عن مراهقة وتهوّر أو عن حسابات ضيّقة لن تكون نهايتها سوى خراب البلاد".

وأشار الرياحى إلى أن الباجى قطع رحلته لإجراء بعض الفحوصات، كما أن الغنوشى ألغى إحدى التزاماته فى الخارج وغيّر وجهته إلى فرنسا لحضور اللقاء، وقال إن هذا "مجهود نابع من تقديرهما العالى لمصلحة تونس، جدير بالاحترام والتقدير، خاصّة وأنه لا يخفى على أحد درجة الممانعة والصدّ التى تلقاها مثل هذه المبادرات من طرف بعض الأنصار المتشدّدين لكلا الرجلين"، مشيرا إلى أن "إحدى مظاهر الأزمة التى تمرّ بها بلادنا هى أن يتحوّل لقاء بين الشيخ راشد الغنّوشى والأستاذ الباجى قايد السبسى إلى حدث استثنائى وكأن الأمر يهمّ لقاء فرقاء فى عداوة مزمنة على شاكلة العداوات التاريخيّة، فى حين أن وضع بلادنا وحظوظنا فى تجاوز مرحلة الانتقال الديمقراطى بسلام تؤكّد أنه لا مفرّ ولا مناص من جلوس جميع الشركاء فى الوطن إلى طاولة واحدة للبحث عن حلول للخروج من الأزمة ووضع لغة الشروط المسبّقة والخطوط الحمراء جانبا لأنها لغة عاجزة عن تقدير المخاطر الحقيقية التى تواجهها بلادنا".

وأكد الرياحى على أن اللقاء كان خطوة أولى ستتلوها إن شاء الله خطوات أخرى تتوسّع فيها قاعدة الحوار بين جميع الأطراف الفاعلة دون استثناء أو إقصاء لما فيه مصلحة تونس وشعبها وهذا ما سنجتهد من أجل إنجازه مهما كانت الصعوبات والعراقيل لأنّه لا حلول لمشاكل البلاد إلاّ بالتوافق والحوار بين الجميع.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة