قضيت فى الأمن المركزى سنين من العذاب
وكنت بحلم بأهلى من كتر طول الغياب
وعن نفسى وحالى وكمان عن عيال عيالى
خدمت البلد بضمير ودفعت كل الحساب
وكنت مستنى اليوم اللى أخلص فيه خدمتى
وأنفض عن صدرى الهموم وأعيش بقى دنيتى
وكل حاجه حلوة أعيشها بقى بذمة
وأنا ف وسط أصحابى وحبايبى وأسرتى
وأخيراً جه يوم الخلاص
النهاردة خلصت خدمتى خلاص
وسلمت عهدتى أنا وزمايل دفعتى
وركبنا سوا كلنا ميكروباص
وإحنا فى الطريق وبنهنى بعضينا
والفرحه اللى فى قلوبنا باينه ف عنينا
بنبص حوالينا فجأه لقينا
ناس شايله سلاح جايه علينا
راحوا مصوبين ناحيتنا الرشاشات
وقالولنا يالا بسرعة إنزلوا من سكات
وإنت يا أصطى خد بعضك وإمشى
ولا تحب تبقى من الأموات
وراحوا منيمنا على وشنا
ورابطينا إيدينا ورا ضهرنا
وخلونا صف واحد بالعرض
مرصوصين جنب بعض كلنا
دورت راسى وبصيت للى جنبى
وبعينى قولتلوا لو متنا هتوحشنى
وأبويا وأمى وإخواتى كمان
وقعدت أدعى ربنا ف نفسى
وفجأه سمعت صوت التعمير
أخدت نفس أخير
أشهد أن لا إله إلا الله
ومع أول طلقة فارقت الحياة
صورة أرشيفية