فى إطار اللقاءات التى تجريها مؤسسة الرئاسة مع القوى السياسية المختلفة لبحث تطورات الأوضاع الراهنة، عقد اجتماع مغلق بين أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئاسة الجمهورية والدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد عصر اليوم الأربعاء، أعقبه مؤتمر صحفى لكل منهما.
وخلال المؤتمر الصحفى، قال المسلمانى إن الرئاسة المصرية حريصة على الاستماع إلى وجهة نظر حزب الوفد مؤكدا أننا فى مصر بدأنا مرحلة العناوين السياسية، وهل تدار الانتخابات بالفردى أم بالقوائم، وهل يتم الإبقاء على الدوائر كما هى أم لا، مضيفا: شرعية النظام الحالى تمتد إلى كل الثورات المصرية بما فيها ثورة الراحل سعد زغلول.
وأكد المسلمانى أن عيد حزب الوفد هو عيد الجهاد ولكن الجهاد ضد الاستعمار، وليس كما يحاول البعض أن يجاهد ضد الدولة المصرية.
ولفت المسلمانى إلى أن مصر تحترم كل الأصوات وتستمع لكل أصوات العالم، ولكن صوت مصر وقرارها لن يكون إلا من القاهرة، مشيرا إلى أن 99% من أوراق اللعبة بيد المصريين ومؤكدا أن الدولة المصرية ماضية فى طريقها ولا عودة إلى الوراء.
من جانبه، قال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد إن الرئاسة طلبت من الحزب أن يتوجه بزيارات إلى دول العالم الخارجى لتبصير الدول التى لا ترى حقيقة الأوضاع فى مصر وحقيقة ما يحدث الآن والإعداد لدستور يؤسس لدولة مدنية ديمقراطية حديثة وعادلة.
وأشار البدوى إلى أنه ابلغ المسلمانى بعض تحفظات الحزب على ملامح الدستور الجديد مؤكدا رفضه التام لإجراء الانتخابات البرلمانية بنظام الفردى، وليس القوائم، خاصة وأن الحزب الذى سيحصل على الأغلبية سيشكل الحكومة، كما أن النظام الفردى لن يسمح بتمثيل الشباب والأقباط والمرأة، حيث يستطيع من يملك مليار جنيه على سبيل المثال أن يشكل الحكومة.
وأشار البدوى إلى أنه فيما يتعلق بالبرلمان فإن أكثر دول العالم لديها غرفتين كما فى أمريكا وألمانيا وغيرها من الدول الكبيرة، لافتا إلى أن المرحلة الانتقالية لا يجب أن تخضع لنظرية الصواب والخطأ.
وأكد رئيس حزب الوفد أنه طلب من المسلمانى أن يبلغ الرئيس عدلى منصور أن المصريين يريدون التحرر من ضغط المعونات الأمريكية والأوروبية ليس غضبا من موقفا بعينه، وإنما تحرير للقرار المصرى فنحن لا نقبل بأن يلوح أحدا بين الحين والآخر بقطع هذه المعونات مؤكدا تعجبه الشديد عندما سمع دولة مثل الدنيمارك تقول إنها ستقطع المعونات عن مصر، وفوجئ أنها معونات تقدر ب4 ملايين يورو فقط.
وشدد البدوى على أن الدستور القادم يجب أن يخرج بالتوافق وليس بالتصويت، وأن يكون هناك مواءمة سياسية مشيرا إلى أمله فى أن يخرج الدستور القادم بنسبة تزيد عن 75% وهو ما يعد من وجهة نظره أول تأكيد شعبى من خلال الاستفتاء على ما حدث فى 30 يونيو.
وأكد البدوى أن الوفد سيجرى عدد من الزيارات للدول الأوروبية خلال المرحلة المقبلة لتدعيم موقف القضية لمصرية فى كل دول العالم، كما شدد أن حزب الوفد ملتزم بخارطة الطريق ولن يسمح على الإطلاق بالتراجع عنها.
خلال مؤتمر صحفى بالوفد المسلمانى: صوت مصر وقرارها يصدر من القاهرة.. و99% من أوراق اللعبة بيد الشعب.. والبدوى: أبلغنا الرئاسة أن المصريين يريدون التحرر من ضغط المعونات.. ونرفض إجراء الانتخابات بالفردى
الأربعاء، 21 أغسطس 2013 06:47 م