قال الكاتب السودانى المقيم بمصر حمور زيادة، لا أفهم حزن البعض للإفراج عن مبارك، ففى 6 فبراير 2011، قال الدكتور البرادعى، إن مبارك عليه أن يتنحى ويخرج خروجاً كريماً ويقيم فى مصر أو خارجها معززاً مكرماً، وحين سأله مضيفه يسرى فودة عن دماء الشهداء، قال البرادعى، إن المهم ليس الانتقام أو القصاص إنما المهم النظر إلى الأمام.
وأضاف حمور زيادة، من خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أنه بعد لقاء البرادعى بأشهر قلائل كتب بلال فضل يقول، إنه من المستحيل محاسبة نظام وفق القوانين التى سنها ووضعها وحكم بها، ثم تكلم الأستاذ هيكل فى 2011، وأكد أن محاكمة مبارك خطأ وأنها لن تؤدى إلى شىء، وكان رأيه أن محاكمته على ما حدث فى الثورة لن يدينه، لأنه قانوناً كان يدافع عن النظام الدستورى القائم، ثم أكد هذا الرأى فى 2013 أن الأفضل للثورة كان أن يوضع مبارك فى طائرة ويخرج من مصر لتغلق صفحته نهائياً وتنظر مصر إلى الأمام.
وأوضح زيادة، أن كلنا نعلم أن هذا لم يحدث، والكلمة الانفعالية التى قالتها نوارة نجم بعد الخطاب الثالث لمبارك وهى تصرخ "كنا عاوزينه يخرج.. بس دلوقت خلاص.. هنحاكمه"، هذه الكلمة الغاضبة أصبحت شعار ما يأتى، واهتم الناس بإبهار العالم بمدى تحضر وديمقراطية وقانونية الثورة المصرية التى تحاكم مبارك وفق القانون دون أية قرارات استثنائية.
وأشار زيادة إلى أن يوم رؤية مبارك فى القفص كان يوماً مهيباً بالنسبة له، "رغم أننا شاهدنا بعض الشعب العاطفى يقول ليتهم رحموا شيخوخته".
وتساءل زيادة قائلاً "الحزانى اليوم لا أعلم هل تابعوا محاكمة القرن أم لا؟"، لأن من تابع المحاكمة كان يشد شعره، من تهافت التهم وترهل الأدلة، وفى النهاية لم تتم إدانة مبارك إلا بالامتناع عن فعل شىء ما يوقف به القتل فى الشارع، وهى الإدانة التى حكم عليه فيها بالسجن 25 عاماً، وحسبما أعرف ما زال هذا الحكم سارياً، لكنه فى انتظار النقض، ومن حق مبارك قانوناً أن يخرج بعد قضاء فترة الحبس الاحتياطى طالما لم يؤيد النقض الحكم بعد.
وطرح زيادة سؤالا على نفسه "لماذا أقول هذا الكلام؟"، لأن براءة مبارك ليست مفاجأة، وأن محاكمته أصلاً كانت الخيار الانفعالى الذى لا معنى له ووضع "كرامة" الثورة فى تحدٍ، ولأن المحاكمة القانونية تحتمل نسبة البراءة بـ50% مثل الإدانة، لا يمكنك التوجه للمحكمة ثم البكاء بعد ذلك، ما لم تكن تحمل فى يدك أدلة قطعية لا لبس فيها تؤكد أن المحكمة ظالمة.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
ربنا يفتح عليك
عدد الردود 0
بواسطة:
الاسيوطى
القضاء ملوش ذنب
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد المنعم جوهر كفرالدوار
ياريت تخليك فى حالك الحكاية مش نقصاك
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
فوزى ساطان
الفرص قادمة