تباين آراء المثقفين بعد الحكم بإخلاء سبيل مبارك .. الأبنودى ركزوا مع مستقبل مصر.. النمنم: يجب التحفظ عليه فى مكان لا يعرفه أحد.. رمضان: خروج مبارك ليس مفاجأة

بعد الحكم بإخلاء سبيل مبارك وإمكانية إطلاق سراحه خلال الأيام القليلة المقبلة لينعم بالحرية بعد كافة الجرائم المدان فيها بداية من قتل المتظاهرين وانتهاء بقضايا فساد وإهدار مال عام تتبع اليوم السابع استطلاع رأى المثقفين حول هذا القرار ما قد يخلفه من أثر على الوسط السياسى فى مصر.

قال الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن "مبارك" أصبح مواطنا عاديا تحت يد القضاء، والقضاء هو الذى يقرر أمره.

وأضاف "الأبنودى" يجب أن لا يشغلنا أمر "مبارك" كثيرا، ويلهينا عن القضية الأساسية "مصر"، فيجب أن نتكاتف لتوضيح صورة مصر أمام العالم ونستمر فى عمل المؤتمرات التى تنقل الحقيقة للعالم الخارجى، وألا ننشغل بغير مصر.

قال الشاعر الكبير عبد المنعم رمضان، إن إخلاء سبيل مبارك كان سيتم سواء كان الإخوان مستمرين فى الحكم أو لا، فسقوط "مرسى" أو بقاءه فى الحكم لم يكن ليغير هذا، فخروج مبارك ليس مفاجأة.

وأضاف "رمضان"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن ما أود أن أقوله أن ثورة 25 يناير منذ يومها الأول وهى تحارب من نظام مبارك، وأظن أن الإخوان المسلمين، الذين كان يظن أغلب الناس أنهم معارضين لحكم مبارك، هم يمثلون أقصى يمين نظام مبارك، وقاموا بعقد التحالف مع فلول مبارك، وأصبحوا أقصى يمين هذا التحالف الرأس مالى العفن، وعندما قام المجلس العسكرى -"مجلس طنطاوى"- بحماية الثورة كما ظن الأغلبية أيضا، فقد كان يحمى هذا التحالف، وهذا وفقا لإتفاق قوى داخلية وخارجية.

وأشار "رمضان" إلى أن الإخوان المسلمين فشلوا فى إدارة هذه الخطة، لذا قامت 30 يونيه الموجة الثانية للثورة، فقامت نفس القوى الفلولية بسرقة أحلام الشباب، ونحن الآن نعانى من عودة نظام مبارك مع تغير الأسماء.

وأكد" رمضان" أن إخلاء سبيل مبارك فى هذا التوقيت يوافقه بالضبط ظهور العديد من رجاله ورجال نظامه القديم على شاشات التلفاز، والصفحات الجرائد، وفى العديد من المؤتمرات، حتى أن التعديلات التى تتم الآن على المواد الخاصةبالمواد الإنتقالية، والتى من ضمنها مواد تتعلق بمنع ترشح أعضاء مكتب السياسيات، لو ألغيت سنجد أن مبارك يرشح نفسه مرة أخرى، أو جمال يعود ليرشح نفسه، ونجد مجلس الشعب ومجلس الشورى ممتلى بأسماء قديمة تابعة لنظام مبارك، فنحن نستعيد نظام مبارك بدون مبارك، وبأسماء جديدة، والشعب المصرى يخرج من حفرة الإخوان ليقع فى حفرة الفلول مرة أخرى.

الشاعرة فاطمة ناعوت قالت إنه يجب أن نتوجس من براءة مبارك فى عهد مرسى، وعلى النائب العام الإخوانى " طلعت إبراهيم " أن يُسأل تحت أى صفقة حاكتها جماعة الإخوان لتبرئة مبارك ورموز قديمة أخرى مثل أحمد عز
وأضافت أُحيل هذا السؤال الذى يدور فى عقل الشعب المصرى إلى فلول مرسى " مبارك بريء لماذا؟ ".

وعن ردود الأفعال وشكلها على الحياة السياسية بعد الإفراج عن مبارك قالت مبارك مواطنا مصريا سواء كان حرا أو وراء القضبان ولو لم يعد يشغلنى منذ يوم التنحى، ليس بينى وبينه إلا القضاء، وجوده فى السجن أو خروجه لا يعنينى على الإطلاق.

قال الكاتب الكبير حلمى النمنم، رئيس مجلس إدارة دار الهلال الصحفية، إننى أطالب الرئيس المستشار عدلى منصور بأن يتخذ قرارا فوريا بالتحفظ على المواطن محمد حسنى مبارك فى مكان آمن لا يعلمه أحد، بناءا على سلطاته وحالة الطوارئ التى تمر بها البلاد.

وأضاف "النمنم" لا يجوز أن يطلق سراح "مبارك" هكذا، فيجب أن يتم التحفظ عليه، لأن هذا الرجل يجمع بين أمرين " الخبث، والغباء"، وذلك يجعل ردود أفعاله غير مفهومة وهوجاء.

وأكد "النمنم" على أن خروج مبارك الآن وإطلاق سراحه فى هذه الأوقات به خطورة على المجتمع، وعلى الوضع السياسى بمصر.