القوى المدنية ترفض إجراء الانتخابات البرلمانية بنظام الفردى.. وتؤكد: ينحاز لرجال الأعمال وكبار العائلات.. "الوفد" يستنكر إلغاء "الشورى".. و"الكرامة" يطالب بقوائم 100%

الأربعاء، 21 أغسطس 2013 11:48 ص
القوى المدنية ترفض إجراء الانتخابات البرلمانية بنظام الفردى.. وتؤكد: ينحاز لرجال الأعمال وكبار العائلات.. "الوفد" يستنكر إلغاء "الشورى".. و"الكرامة" يطالب بقوائم 100% صورة أرشيفية
كتب أمين صالح وإيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفضت القوى المدنية مقترح لجنة العشرة لتعديل الدستور بإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة من خلال نظام الفردى وليس القوائم، مؤكدة أن هذا النظام يسير فى صالح قوى التيار الإسلامى ويقلل من حظوظ الأحزاب المدنية خلال هذه الانتخابات.

عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى والقيادى بجبهة الإنقاذ، أكد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن اختيار النظام الفردى كارثة على مصر كلها وسيؤدى إلى عدم مجىء أقباط أو نساء أو شباب فى مجلس النواب المقبل.

وأضاف شكر، أن هذا النظام متحيز لكبار رجال الأعمال والعائلات وسيكرر نفس مشهد مجلس 2005 ويمنح الفرصة لمن لهم نفوذ وعلاقات فى المجتمع، ويقطع الطريق على تطور الثورة، لأنه سيكرس الوضع القائم، ويدمر الحياة الحزبية فى مصر.

ولفت إلى أن الاعتماد على نظام القوائم سيعطى الفرصة لتعديل التعددية الحزبية، وأن يقوم الناخب بالاختيار بين برامج سياسية مما يعزز الحزبية، بينما فى الفردى يختار على أساس السمات الشخصية ولا يتناسب مع بلد تتحول للطريق الديمقراطى.

وأشار شكر إلى أنه بصدد إصدار بيان مشترك مع عدد كبير من الأحزاب للتصدى لهذا القرار، كما أنه سيتم مطالبة لجنة الخمسين بالتصدى لذلك وعدم السماح به.

من جانبه، استنكر محمد سامى رئيس حزب الكرامة، اختيار النظام الفردى للانتخابات البرلمانية، مؤكداً أن هذا النظام سوف يقلل من تواجد الأحزاب فى الحياة السياسية، كما أن الأشخاص المختارين سيكونون وفقاً لحركتهم ووضعهم الشخصى.

وأضاف سامى، أن هذا النظام يكرس للعصبية والقبلية فى الدوائر ويخلق نوعاً من الشخصنة، وسيؤدى إلى الدور الفردى لأعضاء المجلس لخدمة أهالى دائرتهم دون القيام بالدور العام.

ولفت سامى أن ما تطالب به الأحزاب هو عمل نظام القوائم بنسبة 100%، وإن كان هناك شخصيات مستقلة يتم التوافق فيما بينهم لعمل قائمة، مشدداً على أن الشخصيات الممثلة للأحزاب فى لجنة الخمسين ستؤكد على هذا الموقف.

بدوره قال ياسر حسان رئيس لجنة الإعلام، إن لقاء الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد بأحمد المسلمانى المستشار الإعلامى للرئيس اليوم، الأربعاء، سيناقش عدة قضايا رئيسية أهمها التعديلات الدستورية على الدستور المعطل 2012، لافتاً إلى أن الوفد سيبدى تحفظه خلال اللقاء على ما تم تسريبه من أن نظام الانتخابات البرلمانية القادمة سيكون بالفردى وليس القوائم، مؤكداً أن النظام الفردى يعنى المال واستخدام السلاح ومن ثم الصدامات بين المرشحين فى الوقت الذى يشجع الإخوان المسلمين على التحالف مع التيار الإسلامى والفوز بأكبر نسبة مقاعد، بالإضافة إلى أن القوى المدنية لن تتوحد حول مرشح واحد.

وأكد حسان، أن الوفد سيقود حملة قوية ضد نظام الانتخابات بالفردى، فيما أشار إلى أن البدوى سيبدى تحفظه أيضاً على إلغاء مجلس الشورى، مؤكداً أن كل برلمانيات العالم المحترمة تتكون من غرفتين وليس غرفة واحدة، مشيراً إلى أن الوفد يميل إلى النظام المختلط ولكن يجب أن يتم الإبقاء على مجلس الشورى.

وأشار رئيس لجنة الإعلام بالوفد إلى أن الوفد سيبدى تحفظه على لجنة الخمسين ومعايير اختيارها وإهمال دور الأحزاب وتقليص مرشحيهم داخل اللجنة، هذا إلى جانب مناقشة الانتخابات وخارطة الطريق ويؤكد الوفد خلال اللقاء على التزامه بها.

فيما أصدر حزب الوفد بياناً طالب فيه جميع القوى الوطنية والسياسية ومنظمات المجتمع المدنى بالالتفاف على مطلب إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة بنظام القائمة النسبية.

وصرح سامح عقل، مقرر لجنة الإعلام بحزب الوفد، بأن نظام الفردى يضعف الحياة الحزبية وبالتالى يضعف الديمقراطية التى ولدت حديثاً فى مصر بعد 30 يونيو وعبر عقل عن تأييد حزب الوفد لنظام القائمة، لأن نظام القائمة يتيح السلطة لمن يملكون المال والتواجد والبلطجية ويجيدون ألاعيب الانتخابات، هذه المظاهر التى لا تتفق مع مصرنا الجديدة التى نحاول بناءها بعد ثورة 25 يناير العظيمة وامتدادها التصحيحى فى 30 يونيو.

وأضاف أن نظام القائمة يضمن التمثيل الكامل لأصوات الناخبين ففى ظل النظام الفردى يفوز أحد المرشحين عند حصوله على 60٪ من الأصوات بينما لا يجد 40٪ من الناخبين من يمثلهم أما فى ظل النظام بالقائمة النسبية تمثل كل قائمة فى البرلمان بنسبة الأصوات التى تحصل عليها وبذلك نضمن نواباً يمثلون 100٪ من أصوات الناخبين، كما يضمن هذا النظام تمثيل الأقباط والمرأة ورجال الفكر والرأى فى المجتمع الذين لا يجيدون ألاعيب الانتخابات واستخدام البلطجة والإنفاق المالى المشبوه ولا يقبلون على أنفسهم تلك الوسائل.

وتابع: "تقضى انتخابات القائمة على ظاهرة العنف فى الانتخابات القادمة والتى قد تؤدى إلى معارك دموية بين المتنافسين ففى ظل النظام الفردى قد يصل عدد المرشحين إلى عدد كبير كل بأنصاره ورجاله ومنهم من يستعين بالبلطجية مع الانتشار غير الطبيعى للسلاح غير المرخص والتوتر فى الشارع المصرى وهو ما لا تحتمله مصر فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها أما فى ظل الانتخابات بنظام القائمة النسبية سيقل عدد المرشحين، كما أن التعصب والحماس لا يكون لشخص المرشح ولكن لأهداف ومبادئ الحزب الذى يمثله".

وتابع: "لا يتيح الانتخاب بالنظام الفردى إمكانية التحول لدولة برلمانية أو دولة شبة رئاسية وهو ما يعنى الرجوع للنظام الرئاسى وهو ما يعارض ما تطالب به غالبية الأحزاب السياسية".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة