الصليب الأحمر الفليبينى: السيول ما زالت تغمر جزءا من مانيلا

الأربعاء، 21 أغسطس 2013 01:11 م
الصليب الأحمر الفليبينى: السيول ما زالت تغمر جزءا من مانيلا صورة أرشيفية
مانيلا (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما زالت الأمطار الغزيرة تهطل الأربعاء على مانيلا وضواحيها لليوم الثالث على التوالى، حيث لا تزال المياه تغمر ثلث العاصمة الفيليبينية وتمنع عودة 300 ألف شخص إلى منازلهم.

وقد أودت هذه الأمطار الموسمية التى تتهاطل بغزارة على مانيلا وقسم كبير من أكبر جزر الأرخبيل لوزون، بحياة ثمانية أشخاص على الأقل بينما أعلنت السلطات أن هذه الحصيلة سترتفع بسبب معلومات، لم يتم التأكد منها بعد، حول غرق أشخاص آخرين.

ولا تزال السيول الأربعاء تغمر ثلث مانيلا التى تعد حوالى 12 مليون نسمة وتقع قرب مستوى البحر، وقد ارتفع مستواها فى بعض المناطق حسب الأمينة العامة للصليب الأحمر الفليبينى جويندولين بانج، وقد تحسن الوضع مقارنة بالثلاثاء عندما كانت السيول تغمر نصف المدينة.

وقالت جويندولين بانج إن 300 ألف شخص تركوا ديارهم ولجئوا إلى أقارب أو مراكز استقبال، وصرحت أن "المشكلة الآن هى الطعام وماء الشرب".

ومن المناطق الأكثر تضررا منطقة كافيتى الساحلية على مسافة عشرين كلم من وسط مانيلا، حيث تجتاح سيول شديدة المنازل.

وقال نائب المنطقة لينو ابادليت "إننا بائسون هنا، الناس ما زالوا مصدومين وليس هناك كهرباء أنهم يبحثون عن طعام ويجب عليهم السير كيلومترات عديدة من أجل العثور عليه". وأضاف أن الحكومة المحلية وزعت أغذية ومواد أساسية لكن كمياتها غير كافية لأكثر من يوم.

وأغلقت المدارس والإدارات وبورصة مانيلا الاثنين والثلاثاء ولم تفتح الأربعاء وهو يوم عطلة. وتعود غزارة الأمطار إلى عاملين متزامنين هما الأمطار الموسمية والعاصفة الاستوائية ترامى مع أنها ما زالت على بعد 500 كلم من الأرخبيل، كما أعلنت أجهزة الرصد الجوى.

ويضرب الفيليبون سنويا نحو عشرين إعصارا وعواصف عنيفة تخلف العديد منها ضحايا، وقد لقى 51 شخصا حتفهم قبل سنة عندما هطلت أمطار غزيرة جدا على مانيلا خلال 48 ساعة. وقد غمرت السيول 80% من مانيلا فى 2009 إثر هبوب عاصفة كيتسانا، بينما تسبب إعصار بارما مباشرة بعد العاصفة فى مصرع أكثر من 1100 شخص. وفاقم آثار الأعاصير العنيفة سوء التنظيم الحضرى فى المدينة وانحسار الغابات وتراجع مساحة الأراضى الزراعية أمام اتساع المدن وسوء نظام الصرف الصحى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة