السفير الأمريكى السابق لدى الأمم المتحدة: الإخوان جماعة مسلحة استبدادية.. على واشنطن أن تنحاز للجيش والشعب المصرى.. والمؤسسة العسكرية فى مصر بإمكانها إزاحة سيناريو كابوسى عن المنطقة

الأربعاء، 21 أغسطس 2013 12:48 م
السفير الأمريكى السابق لدى الأمم المتحدة: الإخوان جماعة مسلحة استبدادية.. على واشنطن أن تنحاز للجيش والشعب المصرى.. والمؤسسة العسكرية فى مصر بإمكانها إزاحة سيناريو كابوسى عن المنطقة الرئيس المعزول محمد مرسى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السفير الأمريكى السابق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، إن جماعة الإخوان المسلمين ليست حزبا سياسيا عاديا بالمعنى الذى يفهمه الغرب، لكنها جماعة أيديولوجية مسلحة تواجه معارضيها بالسلاح وتحرق الكنائس.

وأضاف السفير، الذى كان يعد أحد صقور إدارة الرئيس السابق جورج دبليوبوش، فى مقاله بصحيفة وول ستريت جورنال، أنه بعيد عن الخوض فى الطبيعة الاستبدادية لهذه الجماعة، فإنها ترغب الآن فى مواجهة الجيش المصرى لأنها ترفض شرعية أى حكومة لا تمنحها السلطة.

وأكد أن جماعة الإخوان المسلمين تشارك بشكل كامل فى مسئولية المجزرة المستمرة فى البلاد. وأشار إلى أن معارضى الإخوان يتمثلون فى الجيش ومختلف فئات الشعب المصرى ممن يرفضون العيش فى ظل دولة دينية استبدادية. ويتنوع هؤلاء بين الأقباط والمثقفين المؤيدين للديمقراطية والطبقة الوسطى التى ترغب فى أداء اقتصادى عال والنساء. وبدون دعم واشنطن للجيش المصرى، فإن هذه المجموعة من الشعب فستشعر بالهزيمة على نحو يائس.

ويقول، "بينما يصل الصراع الآن بين الإخوان والجيش، فشئنا أم أبينا، فلقد حان الوقت لتختار الولايات المتحدة أحد الجانبين"، مضيفا أن الحديث حول النظريات السياسية المجردة أو دعوة جميع الأطراف لممارسة ضبط النفس، ينفصل عن الواقع المصرى. ومثل هذا الخطاب لا يقدم المصالح الأمريكية ويكسب الولايات المتحدة احتقار المصريين.

وأكد أن قرار الإدارة الأمريكية بإلغاء المناورات العسكرية المشتركة مع مصر وتعليق المساعدات سرا، وفق ما أفاد مكتب السيناتور باتريك ليهى، خطوات خاطئة، إذ يجب على الولايات المتحدة دعم الجيش المصرى، لأنه من الأرجح أن يدعم مصالح الولايات المتحدة التى باتت بوضوح على المحك، مشيرا إلى ثلاثة أسباب.

أولا: أنه من مصلحة الولايات المتحدة أن يكون فى مصر حكومة ملتزمة بتعزيز اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، وقد اغتال الإسلاميون الرئيس الراحل أنور السادات، بسبب توقيع هذه الاتفاقية، وفيما تقترب إيران من الحصول على قدرات نووية طال انتظارها، فإن أمريكا وإسرائيل تقتربان من وضع أسوأ حالا مما كانا عليه قبل 1979. وبينما لم يعد بوسع البلدين فعل شىء يذكر لوقف إيران، فإنه البقاء على كامب ديفيد والدعم العسكرى لمصر هما أفضل رهان.

ثانيا: إذا خرجت سيناء عن سيطرة القاهرة فإن إرهابيين مثل حركة حماس وتنظيم القاعدة سوف يستخدمونها كملاذ وسبيل لتهريب الأسلحة لغزة لاستخدامها ضد إسرائيل، وكذلك لتسليح الجماعتين فى الحرب الأهلية فى سوريا، وبإمكان الجيش المصرى أن يمنع هذا السيناريو الكابوسى أكثر من الإخوان.

ثالثا: لأسباب اقتصادية بحتة، فلابد أن تبقى قناة السويس مفتوحة أمام الولايات المتحدة والغرب، فحوالى 14% من الشحن العالمى و30% من إمدادات النفط تمر عبر القناة، فيما ترغب الجماعات الإسلامية فى الانتحار إذا كان هذا يضر الغرب، فإن هذه ليست عقيدة الجيش المصرى.

ولهذه الأسباب وأكثر، يقول السفير الأمريكى، يجب على الولايات المتحدة أن تواصل تقديم المساعدات لجيش مصر، هذا غير أن المساعدات التى لا تتجاوز 1.3 مليار دولار لا تقارن بما يمكن أن تمنحه السعودية لمصر فى غياب واشنطن، على الرغم من أن الرمزية السياسية لا تزال هامة.

ويحذر أنه يجب على واشنطن أن تقلق بشأن انتهازية الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى سيخطو نحو ملء الفراغ الأمريكى، ليعكس نكسة موسكو التاريخية عندما طرد السادات الخبراء السوفييت من مصر. ويختم قائلا، إن هذه هى نقطة القرار الحقيقى لإدارة أوباما، وليس وقتا لأنصاف الحلول.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة