"الاستقلال" يشكل وفدا لزيارة الدول الأجنبية لتوضيح حقيقة ثورة 30يونيو

ناشد تيار الاستقلال خلال مؤتمره الصحفى مساء اليوم جميع بعثات وسفارات الدول فى مصر تحرى الدقة حول ما يحدث فى مصر من عمليات إرهابية منظمة وتجنب الاستماع إلى بعض الجماعات التى لها مصالح فى عدم استقرار مصر.

وقال أحمد الفضالى منسق تيار الاستقلال فى البيان الذى تلاه بالمؤتمر، إن التيار والقوى الثورية المشاركة والقوى التى بدأت الشرارة الأولى لثورة 30 يونيو تؤكد لكافة دول العالم إن مصر الآن تحتاج دعما دوليا لمواجهة إرهاب سوف يطال العالم وليس مصر فحسب وإن هذا الإرهاب لو ترك وتجاهلته بعض الدول ودعمته بعض الدول الأخرى فإن هذا سوف يؤدى إلى الإضرار بالسلم والأمن الدوليين.

وأهاب التيار بالدول العظمى فى العالم بأن تتحرك لقطع أوصال الإرهاب خارجيا ومنع المدد والدعم لهذا الإرهاب اللعين، خاصة أن مصر تمر بمرحلة تحتاج فيها إلى دعم الحرية والاستقرار والديمقراطية بين ربوعها دون أن يكون هناك تدخلا فى شئونها الداخلية أو مساسا بكرامتها الوطنية.

وأضاف البيان، أن الشعب المصرى من خلال القوى السياسية والثورية التى تعبر عن طموحاته يقدم تقديره الكامل وشكره الموصول للدول العربية الشقيقة التى وقفت من منطلق مسئوليتها التاريخية لتدافع عن مصر ضد الهجمة الشرسة والمنظمة التى تستهدف ركوع مصر للإرهاب ومن ثم فان مصر وشعبها لن ينسى هذه الوقفة التاريخية، المخلصة والتى تعبر عن قومية عربية حقيقية والانتماء إلى الشقيقة الكبرى مصر.

وخص البيان بالتقدير دولة الإمارات العربية الشقيقة التى كانت أول الدول التى أعلنت تأييدها وتضامنها الكامل مع شعب مصر وثورته ضد الفاشية وكذلك لم ينس الشعب المصرى أن المملكة العربية السعودية قد نهضت عظيمة كعادتها وكقبلة للعالم العربى والإسلامى عن الانتقاص من الشقيقة الكبرى مصر فى اللافتة الحضارية التى امتزجت بالمشاعر الواقعية بين الشعبين والمصير المشترك لهما وارتباطهما ارتباطا صلبا لا يلين.


وجاء فى البيان لقد كان لوقفة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية الشقيقة والأردن والمغرب تأثيرا مباشرا وحاسما لمواجهة المواقف المتخاذلة لبعض دول الغرب وكانت حاسمة فى رفض التدخل فى شئون مصر والوقوف بجانبها فيما تمر به من أحداث.

واستطرد البيان ونظرا للأحداث المؤسفة التى تمر بها مصر من جراء الأعمال الإرهابية التى ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين مرتكنة فى تواجدها على جمعية أهلية أشهرت بمقتضاها فى محاولة للتستر خلفها لإخفاء تاريخها المشين منذ إنشائها عام 1928، والذى تميز بالعنف والاغتيالات ولذلك كانت الأحداث الماضية كافية بأن تكشف الوجه القبيح لجماعة الإخوان المسلمين وتفضح ما ارتكبته من أعمال جنائية تخضع لقانون العقوبات مما اقتضى وبالمستندات والأدلة الدامغة المطالبة بحل جماعة الإخوان المسلمين فورا.

واستند طلب حل الجماعة إلى مخالفتها للمادة 42 والمادة 53 من قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية فى مصر رقم 84 لسنة 2002، وأضاف الفضالى فى المؤتمر خلال تلاوته للبيان"لذلك قررنا وبصفتى عضو الاتحاد العام للجمعيات الموافقة على حل هذه الجمعية لمخالفتها القانون ولمخالفتها الأغراض التى أنشئت من أجلها، ولذلك نطالب وزير التضامن بحل جماعة الإخوان المسلمين واعتبارها جماعة محظورة وأعضائها ممنوعين من ممارسة العمل الأهلى.

وأعلن تيار الاستقلال الانتهاء من تشكيل وفد الدبلوماسية الشعبية التى تضم عدد من الشخصيات السياسية والعامة وعددا من رجال الصحافة والإعلام للتوجه إلى روسيا والصين وكوريا الشمالية وعددا من دول الاتحاد الأوروبى وذلك لتوضيح الموقف المصرى وعرض أبعاد ما تتعرض له مصر من أخطار وأعمال إرهابية تهدد بقاء الدولة المدنية المصرية وتقتضى سرعة الحسم والمواجهة لقوى الظلام التى حاولت أن تتسلق على ثمار ثورة 25 يناير ثم الانقضاض والقضاء على ثورة 30 يونيو مستغلين حالة الحراك السياسى الذى تعيشه مصر.

وطبقا للبيان يقوم الوفد المصرى بعرض كافة الأعمال الإرهابية التى ارتكبت ضد الشعب بالأدلة والمستندات والصور وشرح جميع الملابسات التى توضح أن مصر الآن تواجه خطر الإرهاب وتفند كافة الادعاءات التى تواجه ثورة الشعب العظيمة فى 30 يونيو وسوف يبدأ الوفد فى زيارة الدول المشار إليها فى الأيام القليلة القادمة.