فى الوقت الذى يتجه فيه عدد من دول أوروبا لدعم جماعات الإرهاب فى مصر، وتبنى وجه نظر الجماعات الإسلامية المسلحة ووصفها بالمضطهدة، فضلاً عن تأييد الولايات المتحدة لموقف جماعه الإخوان المسلمين ووصفهم بأنهم أكبر من عدد الأقباط فى مصر، تواجه الآن دول أوروبا الإرهاب من جديد.
ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن مصادر فى وكالة الأمن القومى الأمريكية، أن تنظيم القاعدة يخطط لتنفيذ هجمات فى أوروبا، قد تكون على شكل عمليات تخريب فى سكك حديد القطارات السريعة، أو داخل الأنفاق أو حتى تفجير قنابل فى القطارات.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، إن السلطات الألمانية تحقق فى المعلومات، لافتاً إلى اتخاذ تدابير أمنية مشددة، بينما أكدت وزارة الداخلية النمساوية أن لا أساس للمخاوف أنها على اتصال بنظيراتها فى دول مجاورة بدون اتخاذ تدابير أمنية خاصة فيما يتعلق بالسكك الحديدية أو القطارات.
وفى المقابل عززت السلطات التشيكية حسب "بيلد" إجراءاتها الأمنية المتعلقة بالسكك الحديدية والقطارات، وأعلنت فرنسا على لسان وزير داخليتها "مانويل فالس" أنه رغم ما أشار إليه من وجود دليل على تلك التهديدات إلا أن الحكومة الفرنسية اتخذت عدد من التدابير لحماية الشعب الفرنسى.
واعتبر الخبراء أن تلك التهديدات تأتى كنوع من دفع تلك الدول ثمن لتأييدها لنظم إرهابية مسلحه من بينها "الإخوان المسلمين" فى بعض الدول العربية كتونس ومصر وليبيا، رغم وقوفها ضد التنظيمات الإسلامية أخرى كمالى وأفغانستان والسودان وسوريا والعراق.
فيما أرجع البعض الآخر ظهور تلك التهديدات إلى محاولة الضغط على الدول الأوروبية لضمان عدم تأييدها للجماعات الإسلامية المتطرفة فى مصر، كما فعلت بعض الدول خاصة بعد التحالف العربى للسعودية والأردن والكويت والإمارات.
ومن جانبه، أوضح الخبير الاستراتيجى رفعت عبد الحميد أن ما تواجهه دول أوروبا أمر طبيعى خاصة مع تدعيمها عدد من المنظمات الإرهابية فى مصر، على حد تعبيره، معلقاً "دول أوروبا تساعد على ما يحدث ف مصر لتحقيق مكاسب سياسية على أرض الواقع، فيما بدأت ملامح التهديدات بالتصعيد ضد مصر بإغلاق الولايات المتحدة لسفاراتها فى عدد من 21 دولة إسلامية".
وتابع "الهدف من تلك التهديدات هو إرغام تلك الدول على التراجع عن موقفها من دعم النظام المصرى الحالى، مثل دول أخرى تراجعت عن دعم الإخوان بعد التحالف العربى لإنقاذ مصر من أزمتها".
فيما أكد الباحث السياسى عمرو هاشم ربيع، أن التهديدات الإرهابية لدول أوروبا تأتى نتيجة عدم توازن فى دعمها للقوى الإرهابية، حيث أنها من جانب تدعم الجماعات الإسلامية المسلحة فى مصر وتونس وليبيا وغيرها من دول الربيع العربى لتحقيق مصالحها، ومن جانب أخر تقف ضد نفس التنظيمات الإسلامية المسلحة فى العراق وأفغانستان وسوريا، وأنه بالتالى طبيعى أن تنقلب عليها بعض تلك التنظيمات.
فيما تعيد التهديدات الجديدة لتنظيم القاعدة إلى الأذهان تفجيرات العاصمة الإسبانية مدريد فى الحادى عشر من مايو عام 2004، وكذلك تفجيرات لندن فى السابع من يوليو عام 2005.
الإرهاب يعود لأوروبا.. تنظيم القاعدة يهدد بتفجيرات بأنفاق وقطارات القارة العجوز.. وألمانيا وفرنسا والتشيك يعززون إجراءاتهم الأمنية.. وخبراء: رد فعل طبيعى على دعمهم الجماعات المسلحة بدول الربيع العربى
الأربعاء، 21 أغسطس 2013 04:49 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ئشن
خليهم يذوقوا مرارة الارهاب الذى يدعموه فى مصر
من اعمالكم سُلط عليكم
عدد الردود 0
بواسطة:
ئشن
خليهم يذوقوا مرارة الارهاب الذى يدعموه فى مصر
من اعمالكم سُلط عليكم
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
مش خسارة فيهم يشوفواا القرف شوية
يلا مش خسارة فيهم
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
مش خسارة فيهم يشوفواا القرف شوية
يلا مش خسارة فيهم