لأول مرة منذ صدور قرار حظر التجوال، والذى بدأت على إثره القوات المسلحة فى إغلاق الميادين الحيوية، رفعت قوات الجيش يدها عن إغلاق ميدان التحرير، صباح اليوم الثلاثاء، بعدما خفت وتيرة الغضب لأنصار المعزول وتأكدت القوات المسلحة من عدم وجود أى دعوات لتنظيم فاعليات ومسيرات لأنصار المعزول بمحيط ميدان التحرير ووسط البلد.
وفتحت القوات المسلحة الميدان، وتم رفع الأسلاك الشائكة التى تم وضعها على جميع المداخل المؤدية للتحرير، واكتفت بتأمين منطقة وسط البلد طريق الكورنيش وميدان عبد المنعم رياض وشارع التحرير ومنع مؤيدى مرسى من الوصول إليه.
حيث تراجعت مدرعات الجيش من شوارع عده وهى "عمر مكرم وهو مدخل الميدان من اتجاه طريق الكورنيش، وباب اللوق ومحمد محمود المؤديان إلى التحرير من منطقة عابدين وباب اللوق، وطلعت حرب وهو الشارع الذى يربط التحرير بميدان طلعت حرب والشوارع الحيوية بوسط المدينة"، وتمركزت فى محيط المتحف المصرى، بالقرب من بوابته الرئيسية –فى الطريق الذى يربط ميدان عبد المنعم رياض وطريق كورنيش النيل- حيث تواجدت أكثر من 18 مدرعة.
فيما تتمركز القوات الخاصة، التابعة لجهاز الشرطة بالقرب من شارع رمسيس وهو المدخل الذى يربط ميدان عبد المنعم رياض بدار القضاء العالى وهو الطريق المؤدى إلى ميدان رمسيس أيضاً، لتأمين التحرير، حيث تقف 4 سيارات أمن مركزى، ومصفحتان للقوات الخاصة و2سيارة بوكس.
وصرح مصدر عسكرى من قوات الجيش المتمركزة فى محيط ميدان التحرير، بأن قوات الجيش فتحت ميدان التحرير وتمركزت فى محيط المتحف المصرى بعد الشعور بتحسن الحالة الأمنية، وتراجع أنصار الإخوان عن تنظيم مسيرات فى محيط ميدان التحرير.
وأشار المصدر لـ" اليوم السابع" أن القوات يمكنها أن تنتشر فى وقت قياسى بمحيط التحرير ومنطقة وسط البلد، خاصة و أن تمركز القوات فى محيط عبد المنعم رياض، يمكنها من الانتشار فى وقت سريع لأن عبد المنعم رياض قريب جداً من التحرير وماسبيرو ودار القضاء العالى ومحيط المبانى الحيوية فى وسط البلد.
وأوضح المصدر العسكرى، هناك تنسيق تام مع قوات الشرطة التى تتمركز فى مدخل التحرير من اتجاه عبد المنعم رياض، وأنه فى حال حدوث أى مصادمات أو تحرك مسيرات مفاجأة فمن المقرر أن تتحرك قوات الجيش بالتنسيق مع الشرطة المدنية.
وعادت الحركة المرورية لطبيعتها أعلى كوبرى قصر النيل وطريق الكورنيش، ومحيط ماسبيرو وفى ميدان سيمون بوليفار وميدان التحرير وجميع شوارع وسط المدينة بسبب انسحاب الجيش، لأن تواجدت القوات فى محيط هذه المناطق كان يؤدى إلى إرباك الحالة المرورية بهذه المناطق.
لأول مرة منذ بدابة حظر التجوال.. مدرعات الجيش تنسحب من "التحرير" وتتمركز بمحيط المتحف المصرى.. والحالة المرورية تعود لطبيعتها فى شوارع وسط البلد.. والتنسيق مع الشرطة لتأمين المنطقة حال حدوث مصادمات
الثلاثاء، 20 أغسطس 2013 02:23 م