توقع الدكتور أحمد عبد ربه أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والجامعة الأمريكية إنعدام جدوى تكتلات الأحزاب بعد إلغاء نظام القوائم الانتخابية فى الدستورى الجديد، وتطبيق النظام الفردى الذى أقرته لجنة العشرة لتعديل الدستور، مشيرا إلى أن الأحزاب المدنية الموجودة على الساحة حاليا ضعيفة، لذلك سيكون التأثيرات لشخصيات لها نفوذ أو عصبية.
وتابع عبد ربه فى تصريحات لقناة "MBC مصر": "كان لدينا الحزب الوطنى الديمقراطى هوالوحيد القوى، ثم الحرية والعدالة، كان تقريباً هو الوحيد القوى على الساحة، وكانت هناك منافسة من حزب النور وفى النهاية هو يندرج تحت أحزاب الإسلام السياسى، وكانت الأحزاب الأخرى فى مجملها ضعيفة، والمشكلة الآن هل التغيير الذى حدث على الساحة سيجعل الأحزاب المدنية لديها فرصة كبيرة فى الشارع، وهو ما لن يحدث، خصوصا مع وجود نظام فردى وسيكون التأثير لشخصيات لها نفوذ أوعصبية أوعلاقات متشعبة".
وأضاف عبد ربه: "بالنسبة للتكتلات السياسية كالجبهات فستقل خلال الفترة القادمة لسبب فنى هو إلغاء القوائم، حيث كان أحد أسباب التكتل هو وجود القوائم، وكانت الأحزاب تريد التكتل لتكوين جبهة أو قائمة قوية تستطيع إقناع الناس بها، ولن يكون هناك أهمية للتكتل وسيقتصر الأمر على تفاهمات بين الأحزاب وهو ما يدعو للإحباط".
ورفض أستاذ العلوم السياسية حل جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب التى تقوم على أسس دينية مثل حزبى النور والأصالة، مشيرا إلى أن وضع قواعد لهذه الأحزاب أفضل من حلها حتى لا تنتقل إلى العمل السرى، مؤكدا أن الظرف التاريخى الحالى الأفضل فيه السماح لكل الأحزاب السياسية بالتواجد مع وجود شروط، وأن يتم وضع قواعد للعبة، ولو ترك حزب النور أو الحرية والعدالة، سيكون هناك مساحة للجدل والموائمات، خاصة أن الدستور يقوم على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة