تشهد محافظة الشرقية اختفاء لقيادات الإخوان من أبناء المحافظة، بعد ملاحقة الشرطة لهم، لتقديمهم للجهات القضائية للتحقيق فى البلاغات المقدمة ضدهم، حيث اختفوا فى مكان غير معلوم، وقاموا بإغلاق الهواتف المحمولة لعدم تحديد أماكن تواجدهم عبر خاصية التتبع، وكذلك التزام الأعضاء منازلهم وتجنب الصدام مع جيرانهم أو المواطنين، بعد تعدد وقائع التعدى عليهم والمشادات والاشتباكات، خاصة بعد الارتباك الذى تشهده صفوف الأعضاء من الإخوان.
وأكدت المصادر داخل الجماعة أنه يتم التواصل مع القيادات الهاربة عبر أرقام محمول جديدة، وغيرها من وسائل الاتصال الحديثة وصفحات سرية على مواقع التواصل الاجتماعى بأسماء وهمية لا يعرفها سواهم، لمعرفة الخطوات الجديدة حيال الظروف الراهنة.
وعن المسيرات أكدوا أنها سوف تستمر بشكل شبه يومى، وعلى شكل سلاسل بشرية، وفى الأماكن المخصصة للتظاهر منذ بدء الاحتجاجات.
وكذلك استمرار تداول أخبارهم والأقاويل المأثورة للقيادات لبث الطمأنينة فى نفوس الأعضاء، وعدم انتشار الإحباط فى صفوفهم، وشددت الجماعة على أنها مستمرة فى طريقها، وأن القبض على الدكتور محمد بديع المرشد العام وقيادات التنظيم لن تؤثر عليهم قائلين "إن الجماعة لا تقوم على شخص ولو كانت كذلك لماتت عندما مات مؤسسها".
كانت الأجهزة الأمنية قد شنت حملة للبحث عن عناصر من الإخوان المطلوبة فى قضايا جنائية، حيث تم مداهمة منزل الرئيس المعزول محمد مرسى بمنطقة فيلات الجامعة بالزقازيق لضبط الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى المنحل والمهندس أحمد شحاتة أمين حزب الحرية والعدالة، والذين يقطنون فى نفس العمارة، إلا أنهم لم يكونوا متواجدين، وقامت النساء من قاطنى العمارة المنتمين للإخوان بالهتاف "حسبى الله ونعم الوكيل"، وإطلاق الصرخات خلال مداهمة الأجهزة الأمنية للعمارة، فتجمع المارة وأهالى المنطقة، وقاموا بالرد على نساء الإخوان للهتاف للجيش والشرطة، حيث يقطن فهمى بالدور الثالث ومرسى بالدور السادس ونجل فهمى المتزوج من الشيماء بنت الدكتور مرسى بالدور السابع، فضلا عن أحمد شحاتة أمين الحرية والعدالة بالدور الثانى وآخرين من الإخوان.
من ناحيتها تواصل أجهزة الأمن بالشرقية البحث عن الدكتور أحمد فهمى المطلوب ضبطه لجهات التحقيق، وكذلك الدكتور "أمير بسام" عضو الشورى المنحل ومجلس شورى الجماعة ببلبيس، وهو من أقرب الشخصيات للشاطر نائب المرشد وأحد أعمدة تنظيم اعتصام رابعة، إلا أنه لم يكن متواجدا فى وقت مداهمة المنزل، حيث إنه متهم بعدد من بلاغات القتل والتحريض على القتل، وكذلك فريد إسماعيل عضو الهيئة العليا للحزب والمكتب التنفيذى.
كما تمكنت الشرطة من ضبط الدكتور محمد عبد الغنى عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس شورى الجماعة من منزله فى الزقازيق وعبدالكريم صيام. يذكر أن عبد الغنى على صلة نسب بالمهندس خيرت شاطر نائب مرشد الجماعة.
ضبط صهر الشاطر واختفاء قيادات إخوان الشرقية يربك صفوف الأعضاء.. و"الصف الثانى" يستخدم الفيس بوك والتظاهرات لبث الطمأنينة فى صفوفهم.. ومصادر: هواتف جديدة وصفحات سرية للتواصل مع القادة
الثلاثاء، 20 أغسطس 2013 02:37 م