راديو فرنسا: دبلوماسية "العصا" الغربية تخسر أرضية لصالح قوى الخليج فى مصر

الثلاثاء، 20 أغسطس 2013 03:12 م
راديو فرنسا: دبلوماسية "العصا" الغربية تخسر أرضية لصالح قوى الخليج فى مصر صورة أرشيفية
باريس (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبر تقرير إعلامى أذاعه راديو "فرنسا الدولي" اليوم الثلاثاء عشية اجتماع وزراء خارجية الإتحاد الأوروبى بشأن مصر والمقرر غدا الأربعاء أن الدبلوماسية الغربية بما فيها الأوروبية أثبتت "حدودها" لصالح الدبلوماسية الخليجية فيما يتعلق بالوضع الحالى فى مصر.

وذكرت الإذاعة الفرنسية، فى تقريرها الذى نشرت نصه على موقعها الإلكترونى باللغة الفرنسية، أن وقف المساعدات المالية الأوروبية (المحتمل) من شأنه أن يضر خصوصا بالمجتمع المدنى، مشيرة إلى أن دبلوماسية "العصا" الغربية بأكملها تبين حدودها، من خلال التهديدات الصادرة عن أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية (بقطع المساعدات)، وتفقد أرضية دبلوماسية لصالح قوى فى الخليج.

وأشار التقرير الإعلامى إلى انه من المقرر أن يجتمع غدا فى بروكسل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى لمناقشة فرض عقوبات مالية محتملة على مصر حيث تأمل أوروبا دفع القاهرة إلى إنهاء "القمع العنيف للمعارضة الإسلامية" بحسب الإذاعة الفرنسية.

وذكر التقرير إلى أن الاتحاد الأوروبى يبحث عن أفضل السبل لاستخدام علاقاته الاقتصادية مع مصر للضغط على القاهرة، فبعد ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية فى وقت سابق من هذا الشهر، فإن أوروبا هى من تهدد اليوم بوقف المساعدات المالية البالغة 5 مليار يورو والتى تعهد بها للفترة الممتدة من 2012 الى 2014.

وبحسب التقرير الإذاعى، يمكن للاتحاد الأوروبى أيضا أن يهدد بتعليق اتفاقية الشراكة التى تعود بدايتها إلى عام 2001، والتى تتضمن بروتوكولات للتجارة الحرة فى بعض السلع الصناعية والاتفاقيات التفضيلية على المعاملات الزراعية.

وذكر التقرير أن مصر تعتمد بشكل كبير على شركائها الاقتصادية، حيث تمثل الإيرادات الخارجية (من السياحة وتحويلات المغتربين، والمبيعات من النفط) تمثل 15٪ من الناتج المحلى الإجمالى، مضيفة أن الاحتياطى النقدى كان يبلع فى نهاية شهر يونيو الماضى 12 مليار يورو فقط، وهو ما يكفى لتغطية ما يزيد قليلا على ثلاثة أشهر من واردات السلع والخدمات.

وأشار إلى أن مصر لديها حاجة مطلقة للواردات، وخاصة من الحبوب، باعتبارها أكبر مستهلك فى العالم، مذكرة أن القاهرة أعلنت فى يوليو الماضى أنها قادرة على العثور على الحبوب فى غضون شهرين، وأنها طلبت المساعدة من الموردين فى أوروبا، ولا سيما بفرنسا.

وأضاف التقرير الإعلامى انه بدون المانحين الغربيين، فإن مصر تتجه إلى جيرانها من دول الخليج، مشيرا إلى ما أكده وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل من دعم بلاده الثابت لمصر وتشديده على أن أولئك الذين أعلنوا تعليق مساعداتهم لمصر أو التهديد بذلك يجب أن يدركوا أن الأمة العربية والإسلامية، ومع الموارد التى تمتلكها، لا تترددوا فى مساعدة مصر.

وذكر تقرير "راديو فرنسا الدولى" أن المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة قد أعلنوا بالفعل الشهر الماضى مساعدات مالية تبلغ 9 مليارات يورو لمصر، معتبرًا أن هامش المناورة من جانب الاتحاد الأوروبى "لا يزال محدودا"، حيث إن خطة المساعدات الأوروبية مجمدة بالفعل منذ فترة لعدم كفاية الإصلاحات الديمقراطية من الجانب المصرى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة