شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الثلاثاء، مراسم لتأبين رئيس الوزراء الإثيوبى الراحل ملس زيناوى بمناسبة مرور العام الأول على وفاته فى 20 أغسطس من العام الماضى 2012، وذلك بمشاركة رؤساء السودان عمر حسن البشير وجيبوتى إسماعيل عمر جيله والصومال حسن شيخ محمود ومسئولين كبار من أوغندا ورواندا وكينيا وجنوب السودان وجنوب أفريقيا.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبى هيلى مريام ديسالين، خلال المراسم التى أقيمت فى "مركز جوليلى" بالعاصمة والذى يضم نصبا تذكاريا ومتحفا وحديقة لزيناوى، "إن وفاة زيناوى كانت فاجعة مفاجئة للكثيرين فى البلاد، لكن المؤسسات بما يشمل الحزب الحاكم والذى ساعد زيناوى فى تأسيسها أثبتت قدرتها على تجاوز الصعوبات ومواصلة الوفاء بالقضايا الوطنية المنوطة بها".
وأضاف أن وفاة زيناوى تمثل خسارة كبيرة لأحبائه ولبلاده، حيث اتسم بالحكمة اللازمة للمساعدة فى صياغة مستقبل البلاد، مؤكدا أن جهود زيناوى كانت بارزة فى مجال التنمية الاقتصادية الصديقة للبيئة، كما قاد حزبا ناجحا وحكومة بهدف إنشاء نظام ديمقراطى يقر ويراعى حقوق الأفراد والجماعات فى نفس الوقت.
وأشار إلى أن زيناوى كان رائدا فى مكافحة الفقر والتحدث باسم القارة فى القضايا المتعلقة بالفقر فى المنتديات الدولية.
من جانبه، قال الرئيس السودانى عمر البشير، إن زيناوى كان قائدا أفريقيا عظيما، وبذل كل ما فى وسعه فى مجال الحفاظ على السلم والأمن فى القارة وفى مجال التنمية والديمقراطية، وتعزيز مكانة القارة فى العالم، مشيرا إلى أنه لا يمكن نسيان الدعم القوى والكبير الذى قدمه زيناوى للسلام والاستقرار فى السودان، حيث ساعدت حكمته فى حل الكثير من المسائل محل الخلاف.
بدورهما، شدد رئيسا جيبوتى إسماعيل عمر جيله والصومال حسن شيخ محمود فى كلمتيهما على الإسهامات البارزة لزيناوى فى بلاده وفى منطقة هيئة التنمية الحكومية "الإيجاد" وفى القارة بأكملها.
من جهتها، قالت أزيب مسفين قرينة رئيس الوزراء الراحل "إن زيناوى كان قائدا وزعيما بذل ما فى وسعه لتحويل إثيوبيا إلى دولة ديمقراطية واعدة.
وأضافت "عندما فقدنا هذا الزعيم العظيم، شهر بعضنا أن التطورات الإنمائية الواعدة التى شهدتها البلاد ربما تتوقف، ولكن ما حدث هو أن وفاته أصبحت مصدرا آخر للإلهام مثل ضخ مزيد من الوقود على النار".
وأشارت إلى أن مراسم التأبين اليوم هى ببساطة حدث لتجديد التزام الشعب الإثيوبى بالتنمية والديمقراطية.
يشار إلى أن زيناوى توفى فى 20 أغسطس الماضى عن عمر يناهز 57 عاما بعد فترة علاج استمرت أسابيع فى بروكسل. ورأس زيناوى حزب "الجبهة الثورية الديمقراطية لشعوب إثيوبيا" الحاكم فى البلاد وتولى الحكم منذ عام 1991 بعد قيادته لحركة تمرد أطاحت بنظام الحكم الشيوعى السابق الذى كان يتزعمه القائد الشيوعى لإثيوبيا منجستو هيلى مريام.
بمناسبة مرور عام على وفاته..
رؤساء السودان وجيبوتى والصومال يشاركون فى مراسم تأبين زيناوى
الثلاثاء، 20 أغسطس 2013 03:14 م
جنازة رئيس الوزراء الإثيوبى الراحل ملس زيناوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة