حركة "فارك" تعترف بمسؤوليتها عن سقوط الكثير من القتلى فى كولومبيا

اعترفت حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) لأول مرة اليوم الثلاثاء بمسؤوليتها عن وقوع الكثير من القتلى أثناء تمردها المسلح فى كولومبيا، يأتى هذا الاعتراف بعد شهر من إقرار مشابه من جانب حكومة كولومبيا.

وفى إشارة إلى ذلك، قال بابلوكاتاتومبو الذى مثل جماعة فارك أثناء التفاوض مع ممثلين من الحكومة الكولومبية فى العاصمة الكوبية هافانا اليوم الثلاثاء: "لقد تسبب مقاتلونا بلا شك فى فظائع وألم".

ولقى ما يصل إلى 600 ألف شخص حتفهم أثناء الصراع المسلح الذى استمر على مدى السنوات الخمس الماضية ونزح بسببه نحو ثلاثة ملايين شخص عن ديارهم الأصلية.

وكان رئيس كولومبيا، خوان مانويل سانتوس، قد اعترف فى يوليو الماضى رسميا بارتكاب حكومته "انتهاكات بالغة" لحقوق الإنسان.

ويعتبر اعتراف المتمردين اليساريين الذين يبلغ عدد مقاتليهم حسب البيانات الرسمية لقوات الأمن ما يصل إلى 8000 مقاتل خطوة مهمة فى سبيل عملية السلام بين الطرفين.

وتأسست فارك عام 1964 للحرب على الإقطاعيين وأصبحت أكبر جماعة متمردة فى كولومبيا.

ودخلت فى حرب دموية ضد القوات الحكومية والجيش ولا تزال هناك اشتباكات دموية بين الطرفين حتى اليوم.

ويتفاوض الطرفان منذ نوفمبر الماضى فى هافانا من أجل إنهاء الصراع والمصالحة.

وتوصل الطرفان فى مايو الماضى لاتفاق تاريخى بشأن أول فصل من فصول التفاوض وهو المتعلق بإصلاح زراعى يشمل تطوير المناطق الريفية وتوزيع مساحات من الأراضى على السكان.

ويجرى حاليا التفاوض بشأن إشراك فارك فى الحياة السياسية فى كولومبيا.