
وطالب صباحى خلال لقائه بسفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة جيم موران، بضرورة نقل صورة صحيحة عن الظروف الحالية التى تمر بها مصر للدول الأوروبية واحترام خيارات المصريين الذين عبروا عنها فى 30 يونيو والمتمثلة فى "خارطة المستقبل" والذى أيدها الشعب المصرى وقواه السياسية والشبابية والثورية.
وأعرب صباحى عن قلقه من أن تكون الدول الأوربية تساوى بين العنف والإرهاب وموجة الثورة التى تفجرت فى الـ30 من يونيووذلك بعدم إدانة العنف بشكل واضح أوتقديم العون له، مشدّدًا على أهمية الالتزام بخارطة الطريق المُعلَن عنها والمضى بسرعة فى الخطوات المطلوبة للعودة للمسار الديمقراطى.

بدوره، أكد سفير الاتحاد الأوروبى أن الدول الأوربية يهمها بالأساس عبور مصر لأزمتها الراهنة سريعًا، والانتقال إلى الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، مشدّدًا على تفهمه وإدانته للإرهاب بكافة صوره لاسيما ما يحدث فى سيناء.
وفى السياق ذاته، استقبل صباحى، خيرارد سيخيس سفير هولندا بالقاهرة، ومالن شيرى سفيرة السويد، استباقا لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى بشأن مصر المقرر عقده غدا الأربعاء بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وطالب صباحى السفيرين بضرورة نقل صورة واضحة عن حقيقة الأحداث فى مصر لحكومتى بلديهما، والتأكيد على عدم دعم الجماعات المسلحة التى تمارس عنفا واضحا فى مواجهة الشعب والدولة.

كما استقبل مؤسس التيار الشعبى، رى هيول تشول سفير كوريا الشمالية فى القاهرة، الذى أكد أن بلاده تدرك جيدا أن مصر تمر بمرحلة دقيقة بعد إسقاط نظامين خلال عامين وسعيها لتأسيس نظام ديمقراطى طالب به الشعب فى ثورته بموجتيها، معربا عن أمل بلاده فى أن تتجاوز مصر وشعبها الأزمة الراهنة.
وقال صباحى إن الدولة المصرية تواجه تحديات تاريخية تهدد بسبب الأطراف التى اختارت اللجوء إلى العنف فى مواجهة الشعب والجيش، مؤكدا أن كل القوى الوطنية فى مصر تصطف إلى جانب الجيش والشرطة وكل أجهزة ومؤسسات الدولة لمواجهة الإرهاب.
وفى لقاء آخر، التقى صباحى سفير البرازيل لدى مصر ماركوبرانداوفى إطار اللقاءات المكثفة التى يجريها حاليا من أجل تصحيح الصورة الخاطئة التى تتبناها بعض الدول الأجنبية عن مصر.

وأكد مؤسس التيار الشعبى أن ما حدث فى مصر هو ثورة شعبية بامتياز وليس انقلابا عسكريا، مؤكدا تفهمه لحساسية كل دول أمريكا اللاتينية تجاه أى تحرك للجيش بسبب كثرة الانقلابات العسكرية التى عانت منها هذه الدول.
وأكد صباحى أن دور الجيش المصرى اقتصر على حماية مطالب الشعب الذى وضع خارطة الطريق ولم يكن مبادرا إلى تبنى أى فعل، ولكنه استجاب فقط لمطالب المتظاهرين لكى يجنب مصر وأهلها العديد من المخاطر.
وقال «صباحى»: لا تفاوض على نتائج (30 يونيو)، وعلى الإخوان الاعتراف بإرادة الشعب، وأن ما حدث هوثورة شعبية خالصة، والاقتناع بأنه لا عودة إلى الوراء، حتى يستطيعوا العودة للعمل السياسى مجدداً.

وعن الحديث حول المصالحة السياسية، أكد صباحى أنه مع عدم الإقصاء، بشرط محاسبة المحرضين والمخطئين فى حق الشعب، وقال إن ضميره لا يسمح له بتطبيق عقاب جماعى أو إقصاء، مؤكدا على أن ما يحدث فى مصر ليس خلافاً سياسياً وإنما إرهابا ممنهجا اتضح من خلال الاعتداء على الكنائس وكذلك الاعتداءات الإرهابية المتكررة على قوات الأمن ومعسكرات القوات المسلحة فى سيناء بالأسلحة الثقيلة.
وخلال لقائه بـ"كيم يونج سو"، سفير كوريا الجنوبية أشار صباحى إلى أن الشعب المصرى الذى فرض إرادته فى 30 يونيو، يريد الآن الانتقال إلى دولة ديمقراطية تتسع لجميع الأطراف دون إقصاء لأحد مالم يتورط فى ارتكاب جرائم ضد الشعب المصرى.

وأضاف أننا بحاجة إلى إنهاء موجة العنف التى تعانى منها البلاد حاليا، والبحث عن حلول ساسية للخروج من الأزمة الراهنة عن طريق دعم "خارطة الطريق" والالتزام بها.