اليمن وتركيا تبحثان التعاون المشترك فى المجالات الأمنية

بحثت الجمهورية اليمنية وتركيا سبل وتطوير علاقات التعاون المشترك فى المجالات الأمنية، ومنها مكافحة التهريب والجريمة المنظمة، وذلك فى إطار الاجتماع الرابع للجنة الأمنية اليمنية التركية المشتركة برئاسة وكيل وزارة الداخلية اليمنى لقطاع الأمن والشرطة، برئاسة اللواء عبد الرحمن حنش، ونائب المدير العام للشرطة الوطنية التركية إسماعيل باش، الذى يزور اليمن حاليا.

وأكد باش خلال الاجتماع، الذى عقد اليوم بالعاصمة صنعاء، عمق العلاقات التاريخية التى تربط تركيا باليمن، مبديا حرص حكومة بلاده على تعزيز التعاون مع اليمن فى كافة المجالات وفى مقدمتها المجال الأمنى لما فيه أمن واستقرار مصلحة الشعبين الشقيقين، كما أكد استعداد تركيا لمواصلة دعم اليمن فى مجال التدريب والتأهيل ومكافحة التهريب والجريمة والتزوير وغيرها من المجالات، معربا عن أمله بأن تكون هذه الاجتماعات داعمة للعلاقات بين البلدين وتحقيق كافة الطموحات.

من جانبه، قال اللواء حنش فى تصريح له اليوم الثلاثاء بأن جلسة المباحثات الأولى من الاجتماع الرابع للجنة الأمنية اليمنية التركية تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك وتركزت على جملة من القضايا الأمنية المدرجة فى جدول أعمال الجلسة والمتعلقة بتعزيز علاقات التعاون المشترك بين البلدين فى مجالات مكافحة التهريب والجريمة المنظمة التدريب والتأهيل فى المجال الأمنى الجنائى والرقابى والوقائى، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا المدرجة بجدول الأعمال.

واستعرض المسئول اليمنى الأوضاع الأمنية، التى مرت بها اليمن ابتداء من العام 2011م وما ترتب عليها من تبعات سياسية وأمنية مختلفة أثرت سلبا الحياة العامة فى البلد، وما وصلت إليه فى الوقت الراهن من تحسن كبير بعد توقيع المبادرة الخليجية، وإجراء الانتخابات الرئاسية، وتشكيل حكومة الوفاق الوطنى ولجنة الشئون العسكرية، موضحا الجهود التى تبذلها الأجهزة الأمنية فى عملية حفظ الأمن والاستقرار ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها وفى مقدمتها التهريب والجريمة المنظمة.

كانت اليمن قد كشفت النقاب عن أن عدد شحنات الأسلحة التركية المهربة إلى اليمن التى تم ضبطها خلال الستة الأشهر الماضية عبر سواحل ميناء المخاء ومنطقة ذباب بمحافظة تعز جنوب البلاد، بلغت عشر شحنات تضم 50 ألف مسدس وتتجاوز قيمتها المليار ريال يمنى.