الأديبة السعودية مها النهدى تكتب: لتعيدوا لنا مصر فنحن أيتام دونها

الثلاثاء، 20 أغسطس 2013 01:07 م
الأديبة السعودية مها النهدى تكتب: لتعيدوا لنا مصر فنحن أيتام دونها صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"يا حبيبتى يا مصر" مصر القديمة مصر الجديدة، مصر الأمل، وميدان التحرير وستة أكتوبر وصوت بائع التين الشوكى، والسيدة الريفية تنظف البامية على جنبات الطريق، وبائع متجول بالكتب، والضحك فى كل مكان يبهج القلب، قد تغار المحافظات الباقية إن تغزلت فى القاهرة وحدها، ألا إنهن جميعاً أعضاء فى جسد أمى التى لم تلدنى ولكنها اسقتنى من نيلها الذى مر فيه سيدنا موسى عليه السلام والذى ضموه يتيما وأعادوه لأمه فى معجزة وردت فى كتب جميع الديانات، فكيف لا أعود لأمى وقد شربت من نيلها نيل المعجزات والعودة ومقطوعة (ماشربتش من نيلها)؟!

الأخوة التى تشعر بها مع إخواننا المصريين هى أخوة ماء النيل الذى تدره مصر من أمومتها بسخاء، أمنا الشابة التى لا تفطم أحداً كريمة الأصل سيدة الدنيا. فلتعيدوا لى مصر أمى أعيدونى لأمى وأم كل العالم فنحن أيتام بلا مصر فهى الأم، ومحطات طول السنة قد اشترينا فيها بيوتا، وتركنها مؤثثة بأمان فى أحضانها، مصر الأم الحنونة التى استقبلت أبناءها بحب وفرشت لهم أرضها وطناً، أما بقية الدول مهما زرناها وأحببناها، تظل زوجة الأب الثانية!

ففى هذه الأرض النقية جند الله الذى لا يُهزم مهما غُدر بها وأحرقت جثث، خُلعت أظافر وفُقئت عيون، فالمصريون خلقت أعينهم فى وسط قلوبهم فأرخصوا أجسادهم لأمهم، ومن المستحيل أن تهزم آية فى القران فى قوله تعالى: (ادخلوا مصر إن شاء الله أمنين) وقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا بها جنداً كثيفاً فذلك الجند خير أجناد الأرض، قال أبو بكر(رضى الله عنه) لم يا رسول الله؟ قال لأنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة) رواه البخارى ومسلم.

مصر لا تعرف الهزائم، إنها الأرض التى تمرض ولا تموت ثرية بتاريخها بأهلها البسطاء بعلمائها برموزها المخلصين، فقبلة على جبين أمى وأبنائها الشهداء والأبطال وتحية للكتاب والمخترعين والموسيقيين والممثلين ورجال الدين وللبسطاء وتحية للتاريخ المصرى الحديث والقديم.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة