رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن النزاع القائم بين الولايات المتحدة وروسيا حول قضية مسرب معلومات وكالة الأمن القومى الأمريكى إدوارد سنودن تفوق كونها نقطة خلاف فى وجهات النظر بين البلدين، بل هى "عرض" لحالة التدهور التى أصابت العلاقات بين واشنطن وروسيا بشكل عام.
وأوضحت الصحيفة- فى تحليل إخبارى أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت، اليوم الجمعة- أن منح روسيا حق اللجوء السياسى لسنودن يعد واحدا من جملة أسباب لا حصر لها ربما تدفع الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى إلغاء زيارته المقررة إلى موسكو فى سبتمبر المقبل.
وأشارت إلى أنه بدءا من الحرب الأهلية فى سوريا والأزمة الإيرانية تزامنا مع تنصيب رئيس إيرانى جديد ثم قضية منظومة الدرع الصاروخى وحتى قضية حظر انتشار السلاح النووى، تقف الولايات المتحدة وروسيا على مسافات بعيدة عن التوصل إلى اتفاق بينهما بشأن كافة القضايا السالف ذكرها.
ورأت الصحيفة الأمريكية، أن "التدهور" فى العلاقات الأمريكية-الروسية تسارعت وتيرته منذ عودة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للرئاسة العام الماضى؛ بل وبدأت الأمور مؤخرا تأخذ طابعا انتقاميا بين الدولتين معيدة إلى الاذهان حقبة الحرب الباردة، حيث أصدرت روسيا قانونا يمنع الامريكيين من تبنى أطفال روس وسارعت واشنطن بدورها إلى ادراج 18 مواطنا روسيا على قوائمها السوداء بزعم ارتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأضافت:"كما أن عدم إبلاغ روسيا البيت الأبيض قرارها بمنح سنودن حق اللجوء السياسى قبل إعلانه حسبما أفاد جاى كارني-المتحدث باسم البيت الأبيض- يبرز حقيقة أن الدبلوماسية،العلنية والسرية،بين البلدين لم تؤت ثمارها"
وخلصت الصحيفة- فى ختام تحليلها الإخبارى- إلى أن الخلافات القائمة بين واشنطن وموسكو على الصعيد الجيوسياسى والأمنى بخلاف نزاعهما حول قضية سنودن هى أسباب وجيهة بالنسبة للبيت الأبيض كى يلغى اللقاء المقرر بين الرئيسى الأمريكى والرئيس الروسي.
نيويورك تايمز: قضية "سنودن" كشفت تدهور العلاقات بين واشنطن وموسكو
الجمعة، 02 أغسطس 2013 06:10 م
مسرب معلومات وكالة الأمن القومى الأمريكى إدوارد سنودن