تحدث نوبات التشنج لدى الأطفال نتيجة نقص الكالسيوم والماغنسيوم، خاصة عندما تكون الأم مصابة بمرض السكر، وقد يحدث نقص للكالسيوم فى الدم عند تغذية الطفل على اللبن الحيوانى لاحتوائه على نسبة عالية من الفوسفات، مما يؤدى إلى ارتفاع الفوسفات فى الدم، وبالتالى انخفاض الكالسيوم.
تقول د. نهى أبو الوفا، استشارى أطفال، قصر العينى زميل الجمعية المصرية لطب الأطفال والمبتسرين عضو الجمعية العربية للحساسية والمناعة، ومن الأسباب الأخرى لحدوث هذه النوبات نقص البوتاسيوم وفيتامين ب 6 فى الدم.
المحاليل السكرية..
أما عن العلاج فعلى الأم إعطاء طفلها المحاليل السكرية «الجلوكوز 5%» بعد الولادة مباشرة وعليها التوجه فورا إلى المستشفى عند حدوث نوبة التشنج، ويبدأ العلاج بإعطاء الطفل الجلوكوز والكالسيوم والماغنسيوم وفيتامين ب 6، لأنها أسباب محتملة لنوبات التشنج، وقد يؤدى إعطاؤها إلى شفاء الحالة تماما كما يُعطى الطفل أدوية لمنع النوبات مثل الديازيبام «فاليوم»، ويتم عمل كل الفحوصات الطبية للوصول إلى سبب الحالة.
وأشارت نهى إلى أن هناك سببا أخيرا وخطيرا لحدوث نوبات التشنج وهو التيتانوس الكزاز Tetanus Neonatorum)) الذى ينتج من تلوث الحبل السرى عند قطعه أثناء الولادة بميكروب الكلوستريديا اللاهوائية (colistridium tetani) وهذا الميكروب يتكاثر فى السرة، وينتج سموماً تصل إلى دم الطفل وتؤثر على الجهاز العصبى وفترة الحضانة للميكروب أسبوع، يبدأ بعدها ظهور الأعراض بانقباض الفكين وشد عضلات الجسم مع تقوس الظهر وحدوث نوبات التشنج مع أى تنبيه للطفل، وقد يحدث توقف للتنفس ويكون واضحاً التهاب مكان السرة، والحالة العامة للطفل تكون سيئة والعلاج يكون بالمصل المضاد للتيتانوس فور توقع الحالة والمضادات الحيوية مع تطهير السرة.
وعن التشنج الحرارى أوضحت أن النوبات تحدث بعد الشهر الأول من عمر الطفل وهى إما نوبات حادة أى تحدث لمرة واحدة أو مرتين، ولا تتكرر بعد ذلك مثل التشنج الحرارى والتهابات المخ ونقص الكالسيوم والصوديوم فى الدم، ونقص الأوكسجين الواصل إلى المخ، وحدوث نزيف بالمخ أو تكون نوبات مزمنة تتكرر كثيرا ولفترات طويلة وتسمى نوبات الصرع التشنج الحرارى: (febrile convulsions) وهى نتيجة لارتفاع درجة الحرارة المفاجئ والشديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة