قال عبد الرحمن الجوهرى المتحدث باسم حركة كفاية، إن حقوق التظاهر والإضراب والاعتصام السلمى حقوق مكفولة للمواطن المصرى تم اكتسابها فى ثورة 25 يناير العظيمة، ونرفض المساس بها أو التعرض لها، مؤكداً أن تلك الاعتصامات إن خرجت عن سلميتها وأصبح العنف عنواناً لها تكون قد فقدت مشروعيتها، كما تفتقد الدعم الشعبى لها، ويكون الحديث عن عدم المساس بتلك الحقوق لا يعدو سوى كلام أجوف وترديد لشعارات فى غير محلها.
وأضاف فى بيان له "لنا أن نتذكر على سبيل المثال لا الحصر.. كيف تعاملت حكومة ألمانيا فى السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى بحزم وحسم شديدين حتى نجحت فى تصفية منظمة بادر ماينهوف الإرهابية الألمانية، وبالأمس القريب شاهدنا جميعاً كيف تعاملت الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا فى فض تظاهرات واعتصامات وول ستريت ولندن بالقوة باعتبارهما يهددان السلم والاستقرار المجتمعى.
وأشار إلى أن ما يحدث فى اعتصام رابعة العدوية من تحويله إلى قاعدة شبه عسكرية عن طريق بناء سواتر وحوائط وخلافه، وأصبح مستودعاً لكافة أنواع الأسلحة ويخرج منها الكثير من الجثث جراء التعذيب فضلاً عن السلاح الذى يستخدمه المتظاهرون فى مظاهراتهم فى كافة الأنحاء والأحياء فى مصر وقتل العشرات من الأهالى "السلميين"، الذين يتصدون لعنفهم وإرهابهم وغير ذلك الكثير من مظاهر العنف والإرهاب، أهمها اعتبار سكان منطقتى رابعة العدوية ومدينة نصر "رهائن" ولنا فى اليافطة الكبيرة التى تتصدر منصة رابعة ما يؤكد هذا، حيث نصت على أن "أهالى رابعة العدوية ومدينة نصر.. الحرية لها ثمن سندفعه سوياً"، مما يؤكد تهديد وترهيب المجتمع بالتضحية بسكان المنطقة إن تم الاقتراب منها.
وأضاف أن حديث البعض عن الحلول السياسية والمصالحة الوطنية مع من يقوم بتهديد السلم والأمن القومى ويسعى إلى فرض رأيه بالقوة ضد الإرادة الشعبية، ويمارس ترويع المواطنين ومحاولة جر البلاد إلى الفتنة والصراع والحرب الأهلية، يكون جهلاً بالحقائق ومزايدات سياسية عقب ثورة شعبية أزاحت نظام إخوانى يحتضن ويرعى الإرهاب بكافة أشكاله ومنها تنامى العمليات الإرهابية فى سيناء ودعمها.
كفاية: اعتصام رابعة خرج عن سلميته وفقد مشروعيته
الجمعة، 02 أغسطس 2013 01:40 ص