استنكرت شخصيات فلسطينية من بينهم نواب فى المجلس التشريعى، زيارة الطبيب والإعلامى الأمريكى من أصل تركى، محمد أوز، إلى إسرائيل، واعتبروها "مساندة منه لدولة محتلة للأرض العربية والإسلامية، ورسالة خطيرة لدعم الاستيطان الإسرائيلى".
وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" قد تحدثت عن زيارة قام بها الطبيب أوز لإسرائيل استمرت سبعة أيام وانتهت الأحد الماضى، زار خلالها بصحبة إسرائيليين مدن إسرائيلية مختلفة، إلى جانب زيارة حائط البراق فى مدينة القدس المحتلة، ومواقع أثرية فى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقالت الصحيفة، "إن أوز الذى زار إسرائيل بدعوة من الحاخام الإسرائيلى فى أمريكا "شلومى ميتح"، التقى خلال زيارته برئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو الذى شكره عن هذه الزيارة، وأكد له على أهميتها فى دفع العلاقة الإنسانية مع الشعب التركى".
بدوره قال محمد أوز، "إن إسرائيل قامت بدورها بالاعتذار للشعب التركى عن أحداث سفينة مرمرة التى وقعت فى مايو 2010 ، لذلك بات من المهم أن ترد تركيا على ذلك بخطوات إيجابية، بحسب الصحيفة.
من جهته، قال النائب فى المجلس التشريعى عن حركة حماس، على رومنيم، لمراسل الأناضول، إن "ما تحدث عنه الإعلام الإسرائيلى من زيارة الطبيب أوز لأماكن أثرية فى الضفة الغربية يجعلنا أمام حقيقة أن أوز وبعض المثقفين العالميين تستعملهم إسرائيل كأداة لتزييف الحقائق التاريخية على الأرض وللمضى فى شرعنة وجود الاحتلال عليها".
واعتبر رومنيم أن زيارة أوز لإسرائيل "جريمة تجاه شعب يعيش تحت الإحتلال وذلك عبر مساندته لدولة احتلال فى احتلالها للأرض العربية والإسلامية".
وأضاف، "يبدو أن أوز نسى تاريخه وهو يزور حائط البراق المحتل فى مدينة القدس الذى حافظ عليه أجداه الأتراك لأكثر من 500 عام من العبث، واليوم يأتى داعماً لعبث إسرائيلى غير مسبوق للمدينة المقدسة".
من جانبها، استنكرت النائبة عن حركة حماس، مريم صالح، قيام أوز بزيارة إسرائيل، وقالت، إن "إسرائيل تستخدم هذه الزيارة لتشويه التاريخ التركى، ومحاولة لإرسال رسالة بأن تركيا وإسرائيل على علاقة قوية، وذلك على عكس الموجة الشعبية والرسمية العارمة التى تناصر من خلالها تركيا الشعب الفلسطينى ضد المخططات الإسرائيلية".
ووصف الكاتب الفلسطينى، عدنان أبو تبانة من مدينة الخليل، زيارة أوز لمناطق الضفة الغربية ولبعض المواقع الأثرية فيها، بمثابة رسالة خطيرة يحملها الرجل تجاه دعم الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى المحتلة".
وأضاف لقد تابع الكثير من الناس برنامج الطبيب "أوز" وهو يتحدث عن الجوانب الإنسانية والصحية، لكنه من الواضح أن رسالته جاءت بشكل مختلف أثناء زيارته للأراضى الفلسطينية عبر دعم قاتل للإنسانية، ومتضامن مع من ينهش أجساد الأطفال الفلسطينيين عبر القتل المباشر لعشرات الآلاف على يد الإسرائيليين".
وزار أوز متحف "الهولوكست" (مصطلح استخدم لوصف الحملات من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض من حلفائها لغرض الاضطهاد والتصفية العرقية لليهود فى أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية)، حيث أعرب عن ألمه لتعرض اليهود لـ"المحرقة" فى تاريخهم.
وفى تصريحات نقلتها صحيفة "يدعوت أحرونوت" عنه، قال، إن "لليهود أثر كبير على تركيا من ناحية مدنيتها وانفتاحها"، مضيفاً" لقد تعرفت على اليهود من خلال والدى الذى درس الطب فى جامعة "اسطنبول" التركية، حيث كان أثرهم واضحاً على المسيرة الثقافية فى تركيا" على حد قوله.
فلسطينيون يستنكرون زيارة الطبيب العالمى ذى الأصول التركية "أوز" لإسرائيل
الجمعة، 02 أغسطس 2013 01:22 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة