سيطرت الأحداث الحالية واعتصام رابعة على خطب الجمعة بالمساجد، حيث أكد خطيب الجامع الأزهر فى خطبة اليوم الجمعة، الأمة إلى تغيير حالها فى شهر رمضان قبل أن يزول عنا ونحن على حال ﻻ نرضى عنه فى نزف دمائنا وتضييع لبلدنا وتضييع لاقتصادنا وضياع هيبة مصر وحرق للممتلكات، مؤكداً أن من يفعل ذلك "يتشبه بنى إسرائيل يقتلون النفس بغير الحق وعن عمد".
وأكد خطيب المسجد، أن "زوال الدنيا عند الله أهون من قتل نفس واحدة"، متسائلاً: "كم نفس قتلنا؟ والرسول قال القاتل والمقتول فى النار"، مشيراً إلى أن الصوم ﻻ قيمة له لمن يصوب سلاحاً إلى صدر أخيه، وقد جاء الصوم يعلم وحدة الصف والصبر والاستقامة وقد مر رمضان ولم نتعلم منه شيئا فى المسامحة.
ووجه رسالة إلى القيادات السياسية فى مصر، من المعتصمين وقوات الجيش والشرطة، قال فيها: "اجعلوا كلمة مصر العليا دون إقصاء أحد إما أن تنتصر مصر أو تنكسر والشعب فى خطر"، مطالبًا بإطلاق دعوة إلى الوحدة والتصالح وإطفاء الحريق قبل البحث عمن أشعلها وإسعادا أعدائنا عبر حدودنا.
من جانبه قال الدكتور عبد الحفيظ غزال، خطيب مسجد الفتح، إن الحق سوف ينتصر حتى لو كان ليس له من قوه وإن المسلمين سوف ينصرون فيما معركتهم من أجل إظهار الحق حتى لو آخر قطرة من دمائهم خلال حياتهم الدنيوية، مؤكدا أن اليهود والعالم الغربى يعملون على تزييف الحقائق.
وحذر غزال الجيش والشرطة والمعتصمين من إراقة الدماء خلال العشرة الأواخر من شهر رمضان، موضحا أن النبى "صلى لله وعلية وسلم" حذر المسلمين من الشائعات الكاذبة التى تحث على القتل والفرقة وإن الشعب يرفض هذا الدماء وهذا أشد حرمة عند الهم من الكعبة.
وعلى صعيد متصل، قال جمعة محمد على، عضو حركة أزهريون مع الدولة المدنية، إن جماعة الإخوان استولت على الحكم لمدة عام "شراً" وكان بيدهم جميع السلطات التشريعية والتنفيذية ولم يخدموا الشريعة الإسلامية، بل على العكس أعطى الرئيس المعزول محمد مرسى الخمارات والملاهى الليلية ترخيص العمل لمدة ثلاث سنوات، على عكس عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك والذى كان يعطى الترخيص لمدة عام واحد فقط".
وأضاف خلال الخطبة التى ألقاها من أعلى منصة ميدان التحرير " كل من دعا لقتل الأبرياء ولو بكلمة فهو آثم؛ ومعتصمو رابعة والنهضة يستحلون باسم الدين -الذى هو براء منهم ومن أفعالهم- دماء المصريين".
ودعا خطيب التحرير القوات المسلحة بمشاركة الشرطة بتفتيش اعتصامات رابعة والنهضة والتحرير وجميع الميادين الأخرى لنزع الأسلحة منها ومعاقبة أى معتصم يرفض التفتيش، وفض ذلك الاعتصام فى حال ثبوت وجود أسلحة به عن طريق استخدام القوة .
فيما أكد خطيب الجمعة باعتصام ميدان رابعة العدوية، أن الدول الغربية حاربت محمد مرسى لأنه كان يعمل لنموذج ومشروع إسلامى، مؤكدا أن ما حدث ليس لمحاربة شخص مرسى فحسب بينما لمحاربة الإسلام وتطبيق شريعته لنيل العباد حريتهم وكراهتهم.
وقال "على الجميع أن ينظروا إلى المتظاهرين المسالمين الذى يدافعون عن رئيسهم الذى اختطف.. انظروا إلى سلمية المصلين المتوضئين لتعلموا جميعا كذب المفترين علينا والمدعين بأننا دعاة عنف وأصحاب سلاح، فنحن جئنا ندافع عن حقنا فى رأينا ومكتسبات ثورتنا ولن نغادر الميادين بدون عودة رئيسنا وأقسمنا جميعا على تقديم أرواحنا فداء".
وتابع، نقول لإخواننا المرابطين لا تشكوا لحظة واحدة فى نصر الله اليقين كله فى الله فاملأوا قلوبكم فى اليقين بالنصر أو الشهادة فى سبيله، مضيفا لقد جربت مصر الشيوعية والعلمانية والليبرالية وتأبى جسد الأمة ورفض أن يتقبل هؤلاء وها هى الأمة تعود إلى هويتها الأصلية وتدافع عن الرئيس المسلم صاحب المشروع الإسلامى ولن ترضى بدونه رئيسا وستدافع بكل ما تملك عن عودت مرة آخرى إلى منصبه.
وقال إن إعلام فرعون الكاذب يقول إن العشرات خرجوا اليوم إلى رابعة العدوية وتجاهل مئات الآلاف مطالبا المعتصمين بأن يتركوا الأمر لله ولابد أن ينتصروا طالما خرجتوا تدافعون عن شرعيته ورغبة منهكم فى أن ينتصر الإسلام على الجميع شرقا وغربا مشددا على ضرورة أن يؤمنوا بذلك وسيهلك ما وصفه بجند فرعون ومن معه.
ودعا الله أن ينصر من وصفهم بجنده وإعلاء من يحمل لواء شريعته ويسعى لتطبيقها ومحاربة أعداء قيام دولة القرآن والدولة الإسلامية كما دعا على من وصفهم بالخائنين قائلا اللهم سلط الخائنين على بعض ليذبح بعضهم بعضا وانصرنا عليهم وأعد إلينا رئيسنا سالما غانما حاكما للبلاد وناصرا لشريعتك.
وقال عادل المراغى، خطيب وإمام مسجد النور بالعباسية، الجميع للتوقف عن الصراعات التى تدار بالمساجد، قائلا "مصر فوق الجميع ولابد من وقف إسالة الدماء التى تراق فى شهر رمضان المبارك".
وأضاف خطيب مسجد النور فى خطبة الجمعة اليوم "عندما يلتقى مسلمان بسيفيهما فكلاهما فى النار، وعلينا الاعتصام بحبل الله فى هذا الشهر المبارك وخاصة أننا فى الأواخر من الشهر الكريم، وأن ندعو لمصر أن ينجيها الله من الفتن التى تحاط بها".
ومن جانبه قال الشيخ حافظ سلامة، زعيم المقاومة الشعبية فى السويس، فى كلمته عقب صلاة الجمعة بمسجد النور بالعباسية، إن مصر فوق الجميع ولابد أن نتراجع عن انقساماتنا فى الشارع، مؤكدا أن المؤامرات الأمريكية والصهيونية نجحت فى ذلك، محذرا من هذه المؤامرات التى تريد عدم الاستقرار لمصر ولا تريد إنجاح ثورتها المجيدة، مستكملا "علينا أن نعتصم بحبل الله جميعا ولا نتفرق وأن نتقى الله فى أعمالنا ونجتنب الصراعات".
وفى السياق ذاته أكد خطيب مسجد الاستقامة الدكتور مجدى عبد الغفار، أن الله اختار القوات المسلحة ليكونوا أمناء على هذا الوطن، وأضاف "نحن أمانة فى أعناقكم حتى يوم الدين فحافظوا علينا"، مطالبا قوات الشرطة للحفاظ على حياة كافة المصريين وحقن الدماء والحفاظ على الآمن والاستقرار فى مصر.
وطالب عبد الغفار خلال خطبة الجمعة اليوم، المسلمين أن يحتكموا بكتاب لله وسنه رسوله فى هذا الزمن التى كثرت فيه الفتن بين الناس – حسب تأكيده -، مشيرا إلى أن القران الكريم وسنة النبى هى المرجع الوحيد التى يمكنها أن تقضى على هذه الفتن.
فض اعتصام رابعة يسيطر على خطب الجمعة.. خطيب الأزهر: زوال الدنيا عند الله أهون من قتل نفس.. وخطيب التحرير يطالب بفض اعتصام رابعة والنهضة بالقوة.. و"النور" يدعو المتظاهرين لتوقف الصراعات بالمساجد
الجمعة، 02 أغسطس 2013 01:48 م
أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو
عاوزين وفد من شخصيات عامة يذهب إلى رابعة ويتفاوض مع قيادات الإخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
رضوان حتاته
ماذا تنتظرون
عدد الردود 0
بواسطة:
طالب غلبان
الحقوا الإخوان بيستعملوا المنابر و الجوامع في السياسة!
عدد الردود 0
بواسطة:
المومنى
يخسااااااااااااااااااااره يامصر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لاتعليق
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
للاسف
تحول رجال الدين الى رجال فى السياسة وعليه العوض
عدد الردود 0
بواسطة:
د إيهاب بكر
منقول و معاد نشره بناء على رغبة كاتبه الأصلي
عدد الردود 0
بواسطة:
م, سعد عبد الكريم
رقم 6
عدد الردود 0
بواسطة:
asd27
لأنه الرجل الذى يحب شعبه...
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدي طايل
شيوخ الفتة
عدد الردود 0
بواسطة:
السامعى الجزائرى
احذروا فانها حرب صليبية