إن مشكلة الإخوان الآن ليست الشرعية أو رجوع مرسى للحكم، وإنما مشكلتهم هى أكون أو لا أكون مستقبلهم كجماعة أصبح مهددا الآن، بعد رفض الشعب المصرى لهم، فالشعب المصرى نزل تلبية لنداء الفريق السيسى لتفويض الجيش لمواجهة الإرهاب، وبذلك وجد الإخوان أنفسهم فى مواجهة مع الشعب المصرى . إن نزول الشعب المصرى بهذا الكم رسالة واضحة للإخوان بأنهم أصبحوا غير مرغوب فيهم من قبل الشعب المصرى نتيجة لممارساتهم الإرهابية، لكنهم يتجاهلونها، لأن وجودهم كجماعة أصبح مهددا، فدولة بحجم مصر وثقلها عندما يخرج شعبها يوم الثلاثين من يونيو لرفض حكم الإخوان وأخونة الدولة، وإعلان أن مصر دولة قوانين ومؤسسات وعندما يخرجون اليوم لرفض أعمالهم الإرهابية، فمن ثم أصبح وجود الجماعة مهددا دوليا وليس بمصر فقط.
إن جماعة الإخوان كان كل هدفهم فى الحياة هو الوصول إلى السلطة كما قال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. وكان هذا شغلهم الشاغل طوال السنوات الماضية لدرجة أنهم لا يتورعون عن التحالف مع الشيطان للوصول لغرضهم.
وعندما جاءت لهم الفرصة وتناسى الشعب المصرى تاريخهم الحافل بالإرهاب وتوسم بهم خيرا عن غيرهم من مرشحى النظام السابق خذلوه ووجد الشعب المصرى فى البداية أنه أمام أناس كل همهم الجماعة وأخونة الدولة والعبث بمواسساتها، وفى النهاية ميليشيات مسلحة تمارس أعمال الإرهاب لتغليب مصلحتها، تتاجر بالدين للوصول لغرضها، ناهيك عن أفكارهم الذى عفا عليها الزمن والتى تنم عن جهل بطبيعة الشعب المصرى.
إن السلطة التى كانوا يسعون اليها منذ بدايتهم إلى أن تولوها اعتقد أنها كانت المسمار الأخير بنعش مستقبلهم كجماعة.
"يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" صدق الله العظيم
