"شرمساح" قرية شهدت معارك الحملة الصليبية على مصر وتعانى من نقص الخدمات.. حلم أهلها الحصول على رغيف الخبز وكوب الماء.. وطفح المجارى وانتكاسة مبانيها يهدد حياة سكانها

الجمعة، 02 أغسطس 2013 07:53 ص
"شرمساح" قرية شهدت معارك الحملة الصليبية على مصر وتعانى من نقص الخدمات.. حلم أهلها الحصول على رغيف الخبز وكوب الماء.. وطفح المجارى وانتكاسة مبانيها يهدد حياة سكانها أهالى قرية شرمساح
دمياط - معتز الشربينى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرية "شرمساح" واحدة من قرى محافظة دمياط.. تعتبر مدخلا لمركز الزرقا باعتبارها أول قرية على طريق دمياط – المنصورة، وتقع على الحدود الفاصلة بين دمياط والمنصورة وهى تطل على نهر النيل ويجاورها قرية الزعاترة وكفر تقى وبساط كرم الدين.

شهدت القرية معارك بحرية بين السفن المصرية وسفن الحملة الصليبية، وتسميتها بهذا الاسم، كما ذكر على لسان أهالى القرية، يرجع إلى وجود سد أنشأه أهالى القرية لحجز مياه فيضان النيل، وكان يطلق عليه شرم، وفى إحدى الفيضانات انهار السد وأطلق عليه الأهالى (الشرم – ساح)، ثم تحول إلى شرمساح، ومن توابع القرية الزعاترة وعزبتى الثلاجة وعزبة يوسف.

ويبلغ عدد سكانها تقريبا 17 ألف نسمة، وتبلغ مساحتها 10 آلاف فدان، تشتهر بصناعة الألبان وتقوم على زراعة الأرز والقمح وبعض الخضروات، ومن أشهر أبناءها الدكتور عوض الكيال أستاذ الجراحة العامة بجامعة عين شمس، والدكتور مصطفى عبد السلام مدرس الباطنة بجامعة المنصورة، والدكتور ماجد الشامى أستاذ النساء والتوليد بجامعة المنصورة، وعمران مجاهد نائب البرلمان لدورتى 2005 و 2012.

تضم القرية ثلاثة مدارس ابتدائى وإعدادى و6 معاهد أزهرية 3 للبنين و3 للبنات.

تعانى القرية مثلها مثل الكثير من القرى المصرية من انعدام الخدمات الأساسية، التى يأتى على أولوياتها كوب ماء نظيف وخدمة الصرف الصحى والكهرباء وطرق ممهدة تصلح للسير عليها.

يقول إبراهيم خميس مجاهد أحد أبناء القرية، تشكو شرمساح من تقصير الخدمات التى تقدمها الوحدة المحلية، حيث لا توجد معدات للنظافة ولا يوجد عمال نظافة سوى ثلاثة عمال فقط، وسائق يعمل باليومية.

ويرى أن القرية تشكو من انهيار شبكة الصرف الصحى فى معظم المناطق، حيث توقف مشروع الصرف الصحى المخصص للقرية، الذى أوشك على الانتهاء بنسبة 80% إلا أنه توقف منذ قيام ثورة يناير وحتى الآن، وأشار إلى أن تهالك شبكة الصرف الصحى أدى إلى طفح مياه الصرف خارج البالوعات التى تحولت إلى برك ومستنقعات انتشرت بالطرق العامة.

ويضيف أحمد نور الدين مدرس أن الوحدة الصحية بالقرية حدث ولا حرج، فهى مثلها مثل كثير من الوحدات الصحية المنتشرة فى مصر فالوحدة يوجد بها طبيب واحد عام وطبيب أسنان، وبالرغم أن العمل بالقرية يستمر على مدار الـ24ساعة، إلا أنها بلا جدوى لأنها تفتقر إلى كافة الإمكانيات التى يحتاج إليها المواطن، سواء من التحاليل أو الأشعة، مما يضطر أهالى شرمساح إلى الانتقال إلى مستشفى الزرقا المركزى.

ويطالب عمران مجاهد عضو مجلس الشعب السابق بزيارة سريعة للواء محمد على فليفل محافظ دمياط لتفقد أوضاع القرية على الطبيعة ويضيف أن القرية تعانى من الانقطاع المتكرر للكهرباء، كما تعانى من انهيار شبكة الطرق الرئيسية بالقرية.

ويقول محمود خليفة إن هناك مشكلة يعانى منها الأهالى يوميا وهى مشكلة الحصول على رغيف الخبز، حيث إن أقرب مخبز يبعد حوالى كيلو متر تقريبا، إضافة إلى نقص حصص الدقيق المخصص للقرية، التى لاتفى باحتياجات المواطنين من أبناء القرية.

ومن جانبه أضاف إبراهيم عبد الله عضو المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن القرية تتعرض لمشكلة انتكاسة بعض العمارات المجاورة لشاطئ النيل، وسبق أن وعدت المحافظة بعمل ستائر الحديدة لحماية ما يقرب من 14 عمارة بالقرية، إلا أنه لم يتم تنفيذ شىء حتى الآن، وأضاف أن القرية أنشئ بها عمارة سكنية لخدمة متضررى الانتكاسات منذ عامين تقريبا، ولم يتم شغلها رغم كثرة الطلبات التى قدمت للوحدة المحلية لشغلها من المتضررين.









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة