سعد الحريرى يعتبر أن سلاح حزب الله "فقد صلاحيته" فى مواجهة إسرائيل

الجمعة، 02 أغسطس 2013 09:26 م
سعد الحريرى يعتبر أن سلاح حزب الله "فقد صلاحيته" فى مواجهة إسرائيل رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريرى
بيروت (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريرى الجمعة أن سلاح حزب الله الشيعى "فقد صلاحيته" فى مواجهة إسرائيل لا سيما بعد مشاركته فى القتال إلى جانب قوات النظام السورى، ويثير موضوع الترسانة العسكرية للحزب جدلا واسعا. ففى حين يؤكد الحزب أن سلاحه مخصص لـ"مقاومة" إسرائيل، يتهمه خصومه باستخدامه لدعم النظام السورى وفرض هيمنته على الحياة السياسية، وقال الحريرى "المنطق بشأن الاستراتيجية الدفاعية القائم على حاجة لبنان إلى سلاح المقاومة (فى إشارة إلى حزب الله) فى مواجهة المخاطر الإسرائيلية باعتباره سلاحا يحقق توازن الرعب مع العدو، هومنطق نرى من جهتنا انه فقد صلاحيته"، وذلك فى خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة من مقر إقامته فى المملكة العربية السعودية.

واعتبر أن أبرز هذه الأسباب "تحويل وجهة استخدام هذا السلاح من القتال ضد العدوالإسرائيلى إلى القتال ضد الشعب السوري"، ما يطرح "علامات استفهام كبرى حول مخاطر الارتكاز إليه فى نقاش أى استراتيجية دفاعية"، وأقر حزب الله فى الأشهر الماضية بالمشاركة فى المعارك إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد، لا سيما فى منطقة القصير الإستراتيجية فى محافظة حمص (وسط) التى استعادها النظام فى يونيو.

وأثارت مشاركة الحزب تصاعدا فى حدة الخطاب السياسى والمذهبى فى لبنان المنقسم بين مؤيدين لنظام الرئيس السورى بشار الأسد ومعارضين له، وأضاف الحريرى أن هذا السلاح "أصبح منذ العام 2005 موضوع خلاف واسع بين اللبنانيين وسببا مباشرا من أسباب الانقسام الوطنى"، كما تحول بعد حرب يوليو 2006 بين حزب الله وإسرائيل "إلى قوة ضغط على الحياة السياسية، وإلى وسيلة من وسائل ترهيب الخصوم السياسيين"، واغتيل والد سعد، رئيس الحكومة السابق رفيق الحريرى، فى فبراير 2005 بانفجار استهدف موكبه فى بيروت، ووجهت المحكمة الدولية التى تشكلت للنظر فى القضية، اتهامات إلى أربعة أعضاء فى حزب الله.

ورفض الحزب تسليم المتهمين، معتبرا أن المحكمة "مسيسة"، ويقيم سعد الحريرى، وهوسنى وأبرز قادة "قوى 14 مارس" المناهضة لدمشق، خارج لبنان منذ أكثر من عامين بسبب محاذير أمنية، وغادر الحريرى البلاد أثر إسقاط حكومته مطلع العام 2011 بعد استقالة حزب الله وحلفائه منها، وفشل اللبنانيون فى سلسلة من جلسات الحوار التى ضمت مختلف الأطياف السياسيين، فى التوصل إلى حل لمسألة سلاح الحزب، فى ما عرف بمناقشة "الإستراتيجية الدفاعية"، إلا أن الحريرى أبدى استعداده لمواصلة الحوار، مؤيدا موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الخميس فى اعتبار أن "الوقت حان" لمناقشة مسألة سلاح الحزب بعدما "تخطى الحدود".





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد اللطيف من الجزائر

غلط

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة