وقام أنصار الرئيس المعزول باستخدام حجارة الأرصفة لقطع الطريق أمام مدينة الإنتاج، وأشعلوا الإطارات فى وسط الطريق، وأشعلوا النيران فى عدد من إطارات السيارات، أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، للمطالبة بعودة مرسى، وتصاعدت الأدخنة السوداء فى سماء محيط مدينة الإنتاج الإعلامى، وتبادل أنصار المعزول إلقاء الحجارة على قوات الأمن المركزى المكلفة بحماية المدينة ومنع اقتحامها، فيما ردت قوات الأمن بالقنابل المسلة للدموع لمنع اقتحامها وتفريق المتظاهرين.
وأشعل عدد من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى النيران سيارة شرطة تابعة للأمن المركزى بمحيط مدينة الإنتاج الإعلامى بالسادس من أكتوبر، فيما كثفت قوات الأمن المتواجدة أمام مدينة الإنتاج الإعلامى من إطلاق قنابل الغاز، الأمر الذى أدى إلى تراجع أنصار الرئيس المعزول وانخفاض أعدادهم بشكل ملحوظ.
وأعلن مصدر أمنى رفيع المستوى بوزارة الداخلية إصابة مجندين من قوات الأمن المركزى بطلقات خرطوش أثناء الاشتباكات التى يشهدها حاليا محيط مدينة الإنتاج الإعلامى مع مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، مشيراً على أنه تم نقل المجندين المصابين إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم.
وأكد المصدر التزام قوات الأمن بأقصى درجات ضبط النفس تنفيذا لتوجيهات اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية فى التعامل مع مؤيدى الرئيس المعزول، على الرغم من تعرض القوات المكلفة بتأمين مدينة الإنتاج الإعلامى حاليا إلى الرشق بالحجارة والزجاجات الملوتوف الحارقة، وكذلك الضرب بطلقات الخرطوش.
وقالت وزارة الداخلية، فى بيان لها مساء اليوم الجمعة، إنه فى إطار المتابعات الأمنية لمحيط مدينة الإنتاج الإعلامى، فقد عاودت مجموعات من مُثيرى الشغب والعناصر الإرهابية من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بالتجمع فى محيط مدينة الإنتاج الإعلامى، فى محاولة لاقتحامها، وتصدت لهم القوات المعينة لتأمينها، إلا أنهم قاموا بالتعدى على القوات بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش وإلقاء الطوب والحجارة وإضرام النيران فى الأكشاك الخارجية واعتلاء بعض الأسوار الخارجية للمدينة.
وأكد البيان، أن الأحداث نجم عنها إصابة مجند بطلق نارى، وما زالت قوات الشرطة تتعامل مع تلك العناصر لتفريقها وملاحقتها.. وتمكنت حتى الآن من ضبط ( 31) متهما و( 2 ) سيارة عليها مكبرات صوت.
وشددت وزارة الداخلية، على أنها لن تسمح لتلك العناصر بتحقيق أهدافها الإجرامية أو الاعتصام بمحيط المدينة.. وتحذر من مغبة تلك التصرفات التى تضع كل من يتم ضبطه فيها تحت طائلة القانون.. وأن استخدام الأسلحة النارية فى المظاهرات والفاعليات السياسية يخرج بها عن سلميتها، مما يستوجب مواجهتها وفقاً للضوابط التى أتاحها القانون فى هذا الشأن.
ومن جانبه قال اللواء حسين القاضى، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، بأن الأجهزة الأمنية وقوات الأمن نجحت فى السيطرة على الأوضاع أمام مدينة الإنتاج الإعلامى ومطاردة أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بالمدرعات وتفريقهم، ولم يتبق منهم إلا عدد قليل.
وأضاف القاضى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" بأن هناك مجندا أصيب بطلق نارى أثناء تصديه للمتظاهرين، ويتم حاليا حصر أعداد المصابين بالاختناقات والمقبوض عليهم من قبل المتظاهرين.
وأفاد مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة بأن الأجهزة الأمنية نجحت فى القبض على عدد من مثيرى الشغب أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، بعدما أشعلوا النيران أمامها وحاولوا اقتحامها وأثاروا الرعب للجميع.
وأضاف المصدر أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة مجند، وتم نقله للمستشفى بالإضافة إلى وجود العديد من الاختناقات نتيجة إطلاق القنابل المسيلة للدموع وأن الأجهزة الأمنية تطلق الأعيرة النارية فى الهواء لتفريق المتظاهرين.
وقال جمال فهمى، وكيل أول نقابة الصحفيين، إن "تظاهر أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى أمام مدينة الإنتاج الإعلامى ومحاولة اقتحامها، يذكرنا بالبلطجة التى مارسوها أيام الحكم، واصفا بأنها محاولة خائبة ومجرمة لإرهاب الشعب المصرى كله.
وأضاف فهمى، فى مداخلة هاتفية لفضائية "المحور"، اليوم الجمعة، أنه لا حل مع الإخوان إلا تطبيق القانون بحسم وصرامة، مؤكدا أن "قيادات الإخوان التى وصفها بـ"المجرمة الهاربة تتخفى وراء النساء والأطفال" تصدر صورة معينة للخارج فأجبرونا أن نقول عليهم بأنهم عملاء ولا علاقة لهم بهذا الوطن".
موضوعات متعلقة..
بالفيديو.. تفاصيل غزوة أنصار المعزول لمدينة الإنتاج الإعلامى.. أعضاء الإخوان حاصروا بوابة "4" والشرطة تتصدى لهم.. وتهديدات بالاعتصام أمام المدينة.. ومصطفى بكرى: مؤيدو مرسى يحاولون إرهاب الإعلاميين
