الصليب الأحمر: الوصول إلى جرحى العنف لا يزال تحديا كبيرا فى جنوب السودان

أكد أدريان زيمرمان القائم بأعمال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى جوبا بجمهورية جنوب السودان أن الوصول إلى جرحى العنف المسلح وبخاصة فى ولاية جونجلى، ما يزال يمثل تحديا كبيرا، خاصة وأن من يفرون من العنف يتحركون عبر الأدغال من أجل الحفاظ على سلامتهم وبما يضطرهم إلى تغيير مواقعهم بشكل متكرر، وهو ما يصعب من قدرة فرق الصليب الأحمر على الوصول إليهم.

وأشار زيمرمان إلى أن اللجنة الدولية قامت بنشر فريق طبى جراحى ثالث فى منطقة دورين جنوبى بلدة بيبور، بالإضافة إلى الفرق المتمركزة منذ 14 يوليو الماضى فى بور وملكال، حيث شدد على أن الوصول إلى الجرحى وتوفير الرعاية الطبية لهم إنما يمثل أولوية للمنظمة الدولية خاصة فى ظل تزايد أعداد ضحايا العنف المسلح فى تلك المنطقة بجنوب السودان.

من ناحية أخرى، أعرب زيمرمان عن قلق الصليب الأحمر البالغ بشأن أوضاع الفئات الضعيفة فى تلك المناطق من جمهورية جنوب السودان، ولاسيما الأطفال الذين ينفصلون عن والديهم فى ظل فوضى القتال.

وأكد أن اللجنة الدولية ستعمل فى شراكة وثيقة مع الصليب الأحمر المحلى لإعادة الاتصال بين أفراد العائلات المشتتة وطالب مسئول الصليب الأحمر فى الوقت ذاته جميع المعنيين بالصراع فى جنوب السودان الالتزام بالمبادئ الإنسانية الأساسية، من أجل إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة، كما دعا إلى حماية العاملين فى مجال الرعاية الصحية وإظهار احترام الحياة البشرية والكرامة لجميع الأشخاص.