كل منا متيقن تمام التيقن بأن العمل عبادة وبأن سعادة الإنسان لا تكتمل سوى بحصوله على عمل مناسب لسد حاجاته الأساسية وغير الأساسية .
وجدير بالذكر أن من يملك قوت يومه يملك حريته وكثير من الرايات والشعارات التى حملناها فوق أكتافنا وبداخل عقولنا طيلة السنوات الماضية من حياتنا ولكننى اليوم أتحدث عن الحب نعم عن علاقة حب وغرام تنشأ بين مهنة وصاحبها أو عمل وموظفيه القاطنين بداخل جدرانة على أعتاقهم حمولته المتراكمة يوما بعد يوم والتى تصل بهم أحيانا إلى حد الاكتئاب والنفور من كل شيء بالحياة قاصدين بذلك مواجهة حقيقية فى حياتهم لإنهاء ذلك النزاع اليومى الساكن فى أعماقهم بينهم وبين أعمالهم ومسئولياتهم والتى تزداد يوما بعد يوم.
كيف تحدث تلك العلاقة الغرامية والعشقية بين العمل وصاحبة محاولة للوصول إلى علاقة صحية مرضية؟ ؟. ..
كثيرا ما نسمع نصيحة موجهة تتمثل فى الكلمات الآتية :" حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب " ولكن احدا لا يستطيع تطبيقها او الامتثال لها وهذا لان الحب هو عطاء إلهى يبعثه الله فى قلوبنا تجاه كل شىء وكل شخص فى الحياة فنحن حتى الآن لم ولن نجد مبررا واحد يجعلنا نقرر أسبابنا فى حب شخص وبغض الآخر أو حب شيء وبغض الآخر وهكذا أيضا فى العمل.
وللتخلص من هذه الضوضاء الدماغية التى سببتها لكم ولنفسى بكلماتى السابقة يجب أن نتجه جميعا ومن البداية نحو ما وهبنا الله لنا من مواهب وباقتراب لا إرادى نحو الأشياء من حولنا ففيها يكمن عملنا ومصيرنا ومستقبلنا القادم. .. فالموهبة وحدها قادرة على التخلص من جميع المشاكل والتعقيدات الممتلئة بها صدورنا جميعا نحو ما نقوم به يوميا من اسيقاظ فى السادسة صباحا والتوجه حتما إلا ما لا نريد رغما عنا.. إنه الرويتن القاتل كل ما خلقه الله فينا من إبداع.
قليل من التفكير وسنحصل على مزيد من الإيجاز والإنجاز فى ما نقوم به يوميا.
لابد من الاقتراب مما نحب ومن مواهبنا الحقيقية منذ البداية وهذا عن طريق وضع خطة وهدف يعفينا كثيرا من ابتلاء ما قد يوقعنا صيدة فى أغلال وظيفة أو عمل لم يخلق لنا منذ البداية وللتخلص من تلك القضبان الوظيفية والتى قد تحجب عنا النجاح والتفوق سنوات من عمرنا وتكون مهدرة بلا إنتاج حقيقى.
.فلا عجب فى أن نجد صانعا للأحذية عاشقا لعمله ومستمتعا به كل الاستمتاع أو أن نجد طباخا يتفنن فى المؤكلات والأصناف بإبداع.. وعلى هذا النحو كثير من الأعمال الحرفية التى وصلت بأصحابها إلى شهرة ونجاحا وثروة لم يخططة مسبقا سوى موهبة صنعت ما ليس فى استطاعة الأعمال المرغمين عليها صناعته.. فقط ستكون الرسالة من اليوم.. اقترب مما تحب اعرف ذاتك وما خلقت عليه من موهبة وهبها الله لك وحدك عن سائر البشر. . قم بوضع خطة وهدف من البداية. .....وستصل إلى ما تريد وتطمح الية ومزيد. ..وسيكون شعارك وقتها " سأعمل ما احب حتى أصل إلى ما أريد "..
