تابعت على شاشات التفلزة أمس مشهدين يلقيان الضوء وسط هذه الظلمات: الأول المؤتمر الصحفى العالمى الذى عقدته رئاسة الجمهورية وتحدث فيه «د.مصطفى حجازى» الذى بهرنى بهدوئه ورصانته، وقوة حجته، وسلاسة لغتيه العربية والإنجليزية، فضلاً عن المظهر المتحضر للمؤتمر شكلاً وموضوعاً، وأظن ذلك هو بداية التواصل الصحيح مع الإعلام الخارجى بدلاً من حالة المغالطة التى تسود عدداً من العواصم الغربية، والثانى هو اللقاء التليفزيونى مع السيد «نبيل فهمى» وزير الخارجية الذى تحدث فيه هو الآخر بتعقل وحكمة ورؤية شاملة ومراجعة كاملة لعلاقات «مصر» بدول العالم المختلفة، ولقد كنا ننتظر دائمًا وصول «نبيل فهمى» لهذا الموقع لمعرفتنا بكفاءته، وإدراكنا لخبرته، إنها صفحة جديدة للتعامل مع الخارج إعلامياً ودبلوماسياً.. يصيبنى الأرق طوال الليل حزنًا على الدماء التى سالت من كل الأطراف، قلبى عليك يا وطن أمام أشد المحن!