لوسوار دالجيرى: الجيش المصرى الوحيد القادر على مواجهة المتطرفين

الأحد، 18 أغسطس 2013 12:44 م
لوسوار دالجيرى: الجيش المصرى الوحيد القادر على مواجهة المتطرفين الفريق أول عبد الفتاح السيسى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "لوسوار دالجيرى" إن الإسلاميين الذين فشلوا فى محاربة حركات التحرر الوطنى انضموا إليها فى وقت لاحق، لكى يضيقوا الخناق عليها بصورة أكبر، وأن الشعوب وقعت بين نارى الإسلاميين والاستعمار، عليها إما تحرير الأرض فقط أو تحرير الأرض والمواطن معا.

وقالت الصحيفة ـ التى تصدر باللغة الفرنسية ـ فى مقال لها بعددها الصادر اليوم تحت عنوان "أوباما، مرسى والإسلاميون" إن الانتصار "المبتور" لحركات التحرر الوطنية بدأ مع مرور الوقت وكأنه حرب لا تنتهى تجرى أمام أعين الجميع، مضيفة "هى حرب بين مشروع مجتمع ديمقراطى ومشروع خطة للمجتمع الدينى، أى حرب بين العلمانية والثيوقراطية، وبين الاتجاه نحو الحريات العالمية وبين الميل نحو الخضوع للسلطات الدينية أو الديكتاتورية".

وأضافت الصحيفة "لنأخذ مثالا بالوضع المشتعل فى مصر حاليا التى وجدت نفسها فى هذا الوضع بعد أن طالب الملايين من الشعب المصرى باستقالة محمد مرسى،"، وواصلت " السؤال هنا ليس لماذا تم عزل مرسى؟، ولكن لماذا تم ترشيحه فى انتخابات الرئاسة من البداية؟".
وتابعت الصحيفة "نحن نعلم جيدا أن الإسلاميين يطبقون مبدأ دأبوا على ترديده وهو "الحرب خدعة"، وهذه الحرب يشنونها على من يصنفونه بالـ"خونة"، وهم غير المسلمين، وهنا يأتى الأقباط المصريون فى المقام الأول وبالتالى تتم مهاجمة كنائسهم".

وأوضحت الصحيفة أن الجميع يعى تمام العلم أن المسلم المعتدل لا يشن حربا على غير المسلم، ولكن المتشددين يلجأون إلى أساليب الخداع وهى الأساليب التى تحول الجلاد إلى ضحية وتلقى بالتهم على الأبرياء، بهدف إلصاق تهمة العنف بالدولة فقط.

وأشارت إلى أن الجيش المصرى ـ الذى ألصقت به تهمة العنف ـ ما زال يمثل فى جميع الأزمات المؤسسة الوحيدة القادرة على مواجهة الجماعات المتطرفة، والتى تتحول فى كثير من الأحيان إلى جماعات إرهابية، واستنكرت إلصاق تهمة شن الحرب على الجيش رغم ما يعانيه من إرهاب، مشيرة إلى أنه لا يتم النظر للجنود باعتبارهم مسلمين رغم أدائهم لفرائضهم الدينية، أما الذى يرتدى الجلباب ويطلق اللحية فهو مسلم حتى لو تلطخت يداه بالدماء.
واعتبرت الصحيفة أن الأسف واللوم لسقوط ضحايا فى الأحداث الجارية فى مصر، لا يلقى على الدولة المصرية أو على الجيش المصرى، ولكن على أجهزة الأمن التى تركت مثل هؤلاء الإسلاميين المتطرفين يحتلون الميادين العامة طيلة هذه الفترة، معربة عن اعتقادها أن هذا الخطأ ناجم عن اقتراح الأوروبيين بإيجاد حل وسط أو تقديم تنازلات.
واختتمت الصحيفة مقالها بالإشارة إلى أن الدول التى تستدعى سفراء مصر ـ مثل فرنسا ـ لإدانة الأحداث إنما تسعى لكى توهم شعوبها والرأى العام فى بلادها بأنها بريئة من الدم المصرى والسورى والتونسى اليوم والدم الجزائرى بالأمس.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة