على غرار وزيرة التعاون الدولى السابقة فايزة أبو النجا، أعلن وزير الخارجية نبيل فهمى عن إعادة تقييم المساعدات الأجنبية لمصر، بعد تكرار الإشارة لقطعها بين حين وآخر، مما استدعى الوزير الجديد، للسير على نهج أبو النجا فى تقييم المساعدات غير المشروطة الهادفة لمساعدة مصر، وليس فى "لى ذراعها"، وتهدف لوضع سياسات بعينها.
وقال فخرى الفقى، المستشار السابق لصندوق النقد الدولى، "إن استخدام بعض الدول لسلاح قطع المعونة عن مصر يؤدى لمزيد من العجز فى الموازنة العامة للدولة، حال استخدام هذا السلاح بشكل فعلى، وتنفيذ هذه التهديدات بقطع المعونة، وعلى رأسها المعونة الأمريكية.
وأوضح الفقى "أنه حتى الآن لم تتخذ أى دولة أية إجراءات رسمية تجاه قطع المساعدات المالية والمنح عن مصر.
وأضاف المستشار السابق لصندوق النقد الدولي: إن المنح هى بمثابة الإيرادات غير الضريبية التى تدخل للدولة من خلال الموازنة العامة للدولة، وإلغاء هذه المنح أو تراجعها فى ظل تراجع الإيرادات الضريبية للدولة وفى ظل هذه الظروف الصعبة، سيؤدى لتراجع إيرادات الدولة، فى ظل ثبات الإنفاق الحكومى، وهو ما سوف يهدد بزيادة العجز بالموازنة العامة.
ومن جانبه قال السفير جمال بيومى، إن تصريح وزير الخارجية بمراجعة تقييم المساعدات الأجنبية لمصر، لم يتعلق بمنع مساعدات تنموية قادمة لمصر، وإنما المراجعة ستكون للمساعدات القادمة عن طريق الجهات غير الرسمية، والتى تأتى لأهداف سياسية.
وأضاف بيومى أن وزير الخارجية تحدث عن إعادة تقييم المساعدات بعد تهديد بعض الدول بقطعها، مشيرا إلى أن الحديث عن تقييمها لبحث الطرق التى تذهب لها، والأهداف المطلوبة منها.
فيما قال الخبير الاقتصادى الدكتور شريف دلاور، إن تهديدات بعض الدول بقطع المعونة والمساعدات عن مصر لن يدوم كثيرا، لأننا نعيش مرحلة انتقالية سرعان ما تنتهى، أيا كانت النتائج، وسوف تعود العلاقات مع هذه الدول بشكل طبيعى لارتباط مصالح هذه الدول الاقتصادية والتجارية بالسوق المصرى.
وأوضح دلاور منذ عهد مبارك، ولا تقدم هذه المنح لمصر شيئا، حيث إنها كانت تخصص للخبراء وللمكاتب الاستشارية الخاصة بهذه الدول فى مصر، مؤكدا أن هذه المنح غير مجدية اقتصاديا.
وأضاف أن قطع المنح والمعونات لن يؤثر على مصر، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصرى فى حاجة الآن للبناء من الداخل، بالجهود المصرية وللإنتاج من خلال استغلال القوى العاملة المصرية وبرأس مال وطنى، دون الاعتماد على المساعدات والقروض الخارجية، وبدون ذلك لن يستطيع الاقتصاد المصرى الخروج من أزمته.
"فهمى" يسير على نهج "فايزة أبو النجا" ويعيد تقييم المساعدات الأجنبية.. خبراء: قطع المنح والمعونات لا يؤثر على مصر.. وكانت تخصص للخبراء وللمكاتب الاستشارية فى عهد مبارك و"غير مجدية"
الأحد، 18 أغسطس 2013 02:56 م