أسامة داود

صفعة الملك عبد الله على وجه الإرهاب

الأحد، 18 أغسطس 2013 09:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقت الأزمات تُكتشف معادن الرجال والشعوب والأوطان. وموقف الملك عبد الله بن عبد العزيز جاء فى توقيت وفى أول رد على بيان الرئيس الأمريكى أوباما ليمثل صفعة مدوية على وجه أمريكا والقوى الاستعمارية.

فتحية من كل قلوبنا إلى العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز وشعب المملكة الشقيق على موقفة الداعم لمصر ضد الإرهاب، وهو موقف إن نم عن شيء فإنما ينم عن أن المملكة تمثل روح الإسلام والعروبة وأنها شعبا وقيادة لا يمكن لنا أن ننسى مواقفها التى تعيد للأذهان موقف الملك فيصل خلال حرب 1973 والذى أُستخدم خلاله ولأول مرة سلاح البترول الداعم لمصر فى حربها ضد الصهاينة لتحرير سيناء.

فما أشبه الليلة بالبارحة لموقف أدمعت له عيوننا ففى وقت الشدائد يظهر معدن الرجال والأشقاء فكان موقف الملك عبد الله والذى جاء كأعنف رد على موقف الرئيس الأمريكى أوباما ضد مصر، خاصة وأن الولايات المتحدة تعيش صدمة تماسك الشعب المصرى مع جيشه فى مواجهة الإرهاب الذى تغلغل واستفحل وتحول إلى سرطان فى جسد الأمة وبالطبع لاستئصاله آثار جانبية ولكنها جراحة واجبة للقضاء على هذا المرض الخبيث!.

وموقف الملك عبد الله وشعب السعودية مع مواقف دول مثل الإمارات العربية التى لم تتخل يوما فى تاريخها على واجبها مع شعب مصر وكذا دولة البحريين والكويت وغيرها من الدول العربية والإفريقية مع مصر ضد الموقف الأمريكى الاستعمارى، الذى جاء ليكشف أن علاقته بالإخوان، هى علاقة أشبه بالزواج الكاثوليكى، علاقة كشفت عن أن انتماء الإخوان لأمريكا ولمصالحها وللصهاينة وأمن إسرائيل أكثر من انتماء الإخوان لمصر ولأمنها وللإسلام نفسه والذى يرتدون عباءته ولا يعملون بمنهجه. فمن يقطع الطرق ويحرق أقسام الشرطة، ويخرب المرافق العامة ويسعى لتفكيك الجيش وتقسيم الوطن من المستحيل أن يكون مسلما أو أن يكون مصريا وطنيا. فالإسلام دين المحبة والسلام وليس الحرق والقتل والتدمير وإثارة الفتن.

إن منهج الإخوان منذ نشأة تلك الجماعة وهو السعى للسلطة وفى سبيلها تم إراقة الدماء على مدار عقود ثمانية فمنذ مقتل القاضى أحمد الخازندار وعلى ماهر باشا والنقراشى باشا وصولا إلى محاولة قتل جمال عبد الناصر ثم تدبير وتنفيذ مقتل السادات وغيرها من المئات من العمليات الإرهابية، وصولا إلى إحراق مصر كلها بنيران الفتن والزج بشباب تم تضليله على مدار سنوات وفقا لمبدأ السمع والطاعة فى أتون النيران والتضحية به وتصوير الأمر على أن القتل والتدمير وإحراق بيوت العبادة من مساجد وكنائس ومرافق عامة وممتلكات خاصة على أنه جهاد. ولكن الحقيقة أن الإخوان لا يرون أنفسهم إلا كما يرى اليهود أنهم شعب الله المختار وهنا سوف ينتهى الإخوان كما سوف ينتهى اليهود لأنهم يسيرون وفقا لمنهج واحد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة