رضا سليمة يكتب: المصريون يفرضون فيتو الإرادة الشعبية على العالم

أبعث برسالة إلى شعوب العالم وعلى رأسهم شعب مصر العظيم، بعد قيام الشعب المصرى بثورته العظيمة أصدر الشعب المصرى فرماناً بإلغاء المنظمات الدولية التابعة لحكام دول وليست معبرة عن الشعوب كمجلس الأمن والأمم المتحدة وغيرها من المنظمات.

ولابد أن نوضح أولاً بأن الشعب المصرى لن يخضع إلى مجلس الأمن ولا للأمم المتحدة ولا للاتحاد الأوروبى ولا للاتحاد الإفريقى، ولا أى اتحادات على مستوى العالم بعد قيام ثورة 30 يونيو، وعليهم أن يذكرون ماذا قدمت هذه المجالس والمنظمات وغيرها، لشعوب العالم، غير الإدانات والشجب والتنديد، وتعتبر جميعها ذراعاً لدولة أمريكا وحلفائها الداعمة للإرهاب العالمى، ولا تعمل لمصلحة الشعوب ولا لمصلحة حفظ حقوق الانسان فى العالم كما يدعون، بل كشفت ثورة مصر أن هذة الدول هى مصدر الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان، وقادت هذه الدول حرباً على الدول الذين يدعون أنها دول العالم الثالث، بل هى دول العالم الأول من حيث التاريخ والأقدمية، ومن حيث غنائها بثروات طبيعية، وهذه الدول مثل العراق وسوريا وليبيا وفلسطين وباكستان وإيران وأفغانستان، ولم تقدم هذه المجالس والمنظمات والاتحادات أى حلول أثناء الحرب على هذه الدول، بل وقفت عاجزة أو مؤيدة أو داعمة لهذه الحروب التى راح الآلاف ضحايا لأفعال الإجرام المدعومة من أمريكا وحلفائها.

وهنا سؤال هام، أليس من حق هذه الدول مثل العراق وسوريا ومصر وإيران أن تنشئ مفاعلات نووية وتطور أسلحتها وتقوى جيوشها مثلما تفعل دولة الشيطان الأعظم وحلفاؤها؟، هل هو حلال لهم وحرام على الآخرين؟

ونقترح على شعب مصر العظيم اقتراحاً هاماً، وهو أن يتبنى الشعب المصرى تشكيل مجلس يسمى بمجلس شعوب العالم، ليمثل من شعوب العالم وليس من حكام الدول أصحاب المصالح الضيقة ويشكل هيئته من ممثل لكل برلمان فى كل دول العالم، وهذا المجلس يدير شئون العالم، ويحل الأزمات والقضايا التى تؤثر على الإنسان والشعوب فى الأرض بشكل عام دون النظر لمصالح الحكومات.
وذلك إيماناً منا بأن الشعوب هى مصدر السلطات، وهى صاحبة القرار وهى من تحدد مصير الأمم وليس حكامها الذين تختلف سياستهم وأهدافهم وانتماءاتهم وأفكارهم، مما يجعل العالم فى صراع مستمر، وبوجود مجلس شعوب العالم يعد ذلك بديلاً لكل المجالس والاتحادات العالمية والإقليمية غير المجدية وغير النافعة، بل تستخدم كوسيلة ضغط من قبل الدول المستفحلة والتى تعتقد بأنها القوى العظمى وهى فى الحقيقة أقل من ذلك بكثيــــر.

وأخيراً، أوضح أن إرادة الشعب المصرى العظيم التى هزمت مخططات التقسيم والإرهاب فى مصر والشرق الأوسط وفى العالم أجمع، أصبحتم أنتم الشعب الأعظم فى العالم لأنكم أسقتم الإرهاب الذى فشلت الدول التى تدعى أنها العظمى فى العالم من التصدى إليه، ولكن بإرادتكم حطمتم الإرهاب وكشفتم مخططات لتقسيم مصر وانتشار الفوضى الخلاقة التى تدعمها أمريكا، ومن اليوم أقول لكم أنتم الشعب والدولة الوحيدة التى طبقت حق الفيتو بإرادة شعبية.