رامى زين يكتب: أنا مش معاهم

شىء قديم ومعروف وواضح وضوح الشمس، أن هناك حربا على الإسلام، وخصوصاً من الغرب، الغرب الذى كان معتصمو رابعة يخاطبونه للتدخل فى مصر، الغرب الذى منه أمريكا الشيطان الأعظم الذى يحمل أولاد مرسى جنسيتها، عجيب أمر الإخوان يظهرون عكس ما يبطنون، البلتاجى فى نعيه لابنته رحمة الله عليها يقول (لن أتحدث عن عزاء، ولكننى سأتحدث عن أعراس الفردوس التى قدمنا فيها تضحيات لا من أجل مصلحة من عرض الدنيا، أو صراع سلطة).

إذاً فبالله عليك من أجل ماذا كان اعتصاما رابعة والنهضة ؟!، ولا تقل لى من أجل الشريعة، لأن الشريعة لم تطبق فى عهد مرسى، ولا حتى بوادر تدل على ذلك.

وعلى الرغم من ذلك لم تخرجوا لتطالبوه وهو منكم بتطبيقها، وأيضاً لم تطبق فى عهد مبارك، ولم تخرجوا للمطالبة بتطبيقها، حتى ثورة يناير، لم تكونوا أنتم الداعين إليها ولا من يقودها قام بها شباب مصر من مختلف الانتماءات وحتى من ليس له انتماء.

أرجوكم لا تحدثونى عن الشريعة فالشريعة لم تقل لك أن تقطع طريقا، وتبنى به حمامات عمومية وتضيق على السكان، أرجوكم لا تحدثونى عن الشريعة، والشريعة لم تقل لك اصطحب زوجتك وأبناءك، وأطفال الملاجىء الأيتام إلى اعتصام معرض للخطر، و تغتال طفولة أطفالك بإلباسهم أكفاناً بدلاً من أن تلبسهم الفرحة والبهجة، أرجوكم لا تحدثونى عن الشريعة بعد الهراء الذى كان يقال على منصة رابعة، مثل الشيخ الذى قال: (أقسمت بالله أن مرسى سيعود واستطرد مستكملاً وهو يوجه حديثه لآخر وإذا كنت تشك فى عودة مرسى.. فإنك تشك فى ربنا)، هذه عينة مما كان يقال على منصة رابعة.

أرجوكم لا تحدثونى عن الشريعة وأنتم تحملون السلاح، وتروعون الآمنين وتستحلون دماء الناس، إذا كان لديكم خلاف مع مسئولى الدولة ما ذنب المواطنين الأبرياء؟ والله ما هذا من الإسلام فى شىء، أرجوكم لا تحدثونى عن ثورة إسلامية الآن لم تقوموا بها فى عهد مبارك، الذى أدخلكم السجون والمعتقلات، أرجوكم لا تحدثونى عن ثورة إسلامية الآن، والتيار الإسلامى لم يكن صفاً واحداً فى عهد مرسى، وأعتقد أن الجميع شاهد الخلافات آنذاك بين الإخوان والسلفيين، أرجوكم لا تحدثونى عن ثورة إسلامية تخرب وتدمر.

أرجوكم لا تحدثونى عن ثورة إسلامية، الإسلام برىء منها ، وأخيراً حتى لا يزايد أحد على إنسانيتى ووطنيتى، أدعو لكل من مات، وكان قد خرج ليعبر عن رأيه سلمياً غير منتو التخريب أو القتل بالرحمة والمغفرة ، وأؤكد أننى لست مع أى طرف ضد الآخر لأن الطرفين مدانان، الطرفان أيديهم ملطخة بالدماء أنا لست مع أحد فقط مع مصر.