ثوار التحرير يطالبون بحل جماعة الإخوان وإقصائها من الحياة السياسية.. المعتصمون: الجماعة تنتهج العنف ورفعت السلاح فى وجه الشرطة.. ولا نريد تكرار خطأ بقاء فلول نظام مبارك

بعد أحداث العنف التى شهدتها البلاد طوال الأيام الماضية، جراء الاشتباكات التى دارت رحاها بين قوات الأمن وشباب من جماعة الإخوان المسلمين، تعالت الدعوات المطالبة بحل الجماعة وإقصائها من العمل السياسى، متهمين إياها بصناعة الأزمات فى البلاد، وافتعال الاشتباكات مع قوات الأمن.

طالب معتصمو ميدان التحرير، بحل جماعة الإخوان ومصادرة أموالها وإقصائها عن العمل السياسى، بسبب دورها فى افتعال الفتن وإراقة دماء المصريين.

قال هشام المصرى منسق حركة عيون مصر، إن شباب الإخوان خرجوا فى مسيرات حاشدة ومسلحة، لزعزعة الاستقرار ومواجهة ثورة الشعب المصرى الذى خرج بالملايين فى الشوارع يوم 30 يونيو، للمطالبة بالاطاحة بجماعة الإخوان لتصحيح مسار ثورة 25 يناير التى اختطفتها الجماعة عن طريق الكذب على البسطاء باسم الدين على حد قوله.

وأضاف المصرى، لـ"اليوم السابع": نحن كشباب ثورة يناير نطالب بحل جماعة الإخوان وحظر نشاطها السياسى فى مصر لمدة لا تقل عن 10 سنوات، وكذا يطبق هذا الكلام على فلول الحزب الوطنى المنحل الذين عاثوا فى الأرض فساداً، أيام مبارك.

"لابد من محاسبة جماعة الإخوان وقياداتها بتهمة الخيانة، ومحاولة تقسيم البلاد"، هكذا يقول أسامة الزغبى أحد معتصمى ميدان التحرير، ويضيف: كلنا يعلم أن فض اعتصام الإخوان فى رابعة العدوية والنهضة تم بطريقة فيها بعض التجاوز، ولكن كان لابد من التعامل مع هذه الاعتصامات بتلك الطريقة، لأن الجماعة استعانت بأسلحة ثقيلة لمواجهة الشرطة.

وأوضح، اعتصمنا فى ميدان التحرير لمدة قاربت السبع شهور، ولم نحمل أسلحة ثقيلة فى وقت كنا نتعرض فيه لهجمات يومية من البلطجية، وكنا لا نحظى بحماية الشرطة، لافتاً إلى أنه لابد من محاسبة كل من أخطأ فى حق البلاد ومن تم إثبات جرائم عليه لابد من معاقبته حتى نتمكن من عبور المرحلة الانتقالية، لنتجاوز الأخطاء التى وقعنا فيها أيام المرحلة الانتقالية إبان حكم المجلس العسكرى.

كما أكد محسن سليم أحد أعضاء حملة تمرد المعتصمين: أنه كان من المفترض حل تلك الجماعة منذ ثورة 30 يونيه، مؤكدا أن الشعب المصرى لن يشعر بالأمان والاستقرار فى ظل وجود تلك الجماعة وارتكبها للعمليات الإرهابية البشعة فى حق المواطنين.

وتساءل ما هو السر وراء التباطؤ فى حل تلك الجماعة فى ظل ارتكابها لأعمال إرهابية وترويع المواطنين فى الشارع المصرى؟ مطالبا بسرعة حل تلك الجماعة حتى يعود الأمن والاستقرار إلى الشارع المصرى.

وكانت قوات الجيش والشرطة قد أغلقت جميع المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير، بالمدرعات والحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة، فضلاً عن تمركز مدرعات الجيش بعرض الطرق التى تؤدى للتحرير، حيث تمركزت مدرعتان بعرض شارع طلعت حرب وعمر مكرم وباب اللوق وشارع محمد محمود المؤدى إلى وزارة الداخلية.