يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للممات !
ولما قالت دى بينية اتهدت الحيطة عليا ولما قالت ده ولد اتشد ضهرى واتفرد !، اكسر للبنت ضلع يطلعلها اتنين!
لا أستطيع أن اتخيل مدى الجهل والغباء والعنف، ضد المرأة أن يصل إلى هذه الدرجة !! مجتمع يتعامل مع البنت على أنها عورة يجب كبتها من كل النواحى، كبت فكرى وكبت اجتماعى وكبت نفسى وكبت جنسى، فى بعض المجتمعات ليس من حقها أن تتعلم ولا تضحك ولا تاكل ولا تلعب ولا تخرج ولا أى شىء، وكأنهم يعاقبونها على أن الله خلقها "بنت" ! حتى ليس من حقها أن تتكلم وتقول رأيها أو تدافع عن حقوقها وتطالب بها ! أما الولد متاح له كل شىء حتى إذا أخطأ يصبح خطأه "حلال"، لكن إذا هى أخطأت أى خطأ ولو بسيطا يقيمون عليها الحد!!!
كنت أتعجب زمان من الأطفال البنات إللى تسألهم "نفسكوا فى إيه" يقولوا "كان نفسى أبقى ولد" حتى أدركت مدى تغول وتعمق هذه الأفكار لدرجة أنه وصل لعقل البنت نفسها وأصبحت غير راضية عن كونها بنتا كائنا ضعيفا جسديا، ليس لديه أى حقوق وكل المطلوب منه واجبات وبس!
وأصبح كل أطراف المجتمع على هذه الحال، من حقهم أن يمارسوا ضدها كل أنواع العنف والعنصرية، لكونها كائنا درجة تانية، غير قادرة على حماية نفسها والمضحك المبكى أن كثيرا من الناس تدرج الكلام ده تحت مفهوم الدين!
الرسول "صلى الله عليه وسلم" كانت آخر وصاياه عن النساء فقال "أوصيكم خيرا بالنساء".
فإذا صلحت المرأة صلح المجتمع كله، وإذا فسدت فسد المجتمع كله، وأن مدى تقدم الشعوب يقاس بمدى احترامهم لحقوق المرأة، فالمرأة هى الأم والأخت والزوجة والابنة، هى التى تربى الولاد والبنات، فما بالك لو مصدر التربية غير صالح للتربية، ولا التنشئة السليمة غير مؤهل نفسيا ولا جسديا ولا عقليا ! أكيد المجتمع هيلاقى مصير واحد وهوالانهياااااااااار، وهنا أتذكر بيت الشعر لأحمد شوقى "الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق".
راعوا الله فى بناتكم وارأفوا بهن الرحمة وعاملوهن معاملة حسنة، أعطوهن حقهن فى التعليم والصحة، وفى الحياة كإنسان كرمه الله ونفخ فيه من روحه ففى هذا صلاح لهن ولكم وللمجتمع كله.
صورة أرشيفية