باريس تدعو الرياض والدوحة إلى المساعدة فى حل الأزمة بمصر

الأحد، 18 أغسطس 2013 11:13 م
باريس تدعو الرياض والدوحة إلى المساعدة فى حل الأزمة بمصر هولاند
باريس (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت السلطات الفرنسية الأحد السعودية وقطر إلى المساعدة فى إيجاد حل للأزمة فى مصر بعد استقبالها وزيرى خارجية البلدين اللذين يتخذان من هذه الأزمة موقفين مختلفين.

وبينما تعتبر قطر الداعم الأساسى للإخوان المسلمين فى مصر ونددت بالأحداث الأخيرة، أكدت المملكة العربية السعودية دعمها الكامل للنظام المصرى الجديد "بمواجهة الإرهاب".

واعتبر الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند إثر لقائه وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل أن من "واجب" الدول التى تربطها بـ"مصر علاقات ثقة وصداقة أن تبذل كل ما بوسعها لوقف أعمال العنف وإجراء حوار سياسى وتمكين الشعب المصرى من التعبير عن نفسه" عبر الانتخابات.

وأضاف: "إذا كانت حرية التظاهر يجب أن تحترم، فلا بد أيضا من احترام الأمن".

وقال هولاند أيضا "من غير المقبول أن يشهد بلد كبير مثل مصر هذا المستوى من العنف".

وتطرق هولاند إلى "المسؤولية المشتركة للدول العربية وأوروبا وفرنسا فى أن تعتبر السلطات السياسية المصرية خريطة الطريق (التى وضعها الجيش) مرجعا للأسابيع المقبلة، وتتيح بذلك تنظيم انتخابات بشكل سريع".

وأضاف الرئيس الفرنسى "بامكان السعودية وفرنسا المساهمة فى هذه العملية التى تعتبر الوحيدة الممكنة لمصر".

ومع التأكيد على عدم رغبته فى "المشاركة فى أى تدخل فى الحياة السياسية المصرية" شدد هولاند على أن فرنسا "قلقة إزاء أعمال العنف والقتلى الذين سقطوا بأعداد كبيرة جدا".

وكان وزير الخارجية لوران فابيوس شدد أيضا خلال لقائه وزير الخارجية القطرى خالد بن محمد العطية على ضرورة دفع المصريين إلى الحوار.

وقال "الأمر الواضح لكل الذين يتابعون الوضع فى مصر هو ضرورة العمل سريعا على وقف إراقة الدماء والتمكن من إجراء حوار بين المصريين. الأمر ليس سهلا لكن على جميع البلدان الدفع فى هذا الاتجاه".

وأضاف فابيوس: "من المهم تعبئة كل الطاقات لكى يتمكن المصريون من التوصل إلى حل".

من جهته شدد الوزير القطرى على "ضرورة التوصل إلى حل سريع للازمة ودعا إلى الحوار بين كل المصريين" إلا أنه شدد على "ضرورة اطلاق سراح السجناء السياسيين توصلا إلى حل".

وأكد الوزير القطرى أن بلاده لا تدعم طرفا سياسيا فى مصر، وقال: "لم تساعد قطر أبدا طرفا مصريا أو حزبا سياسيا مصريا. والمساعدة كانت دائما تقدم إلى مصر".

بالمقابل قال الوزير السعودى إنه "يفهم تماما أن حرية التظاهر حق مضمون" فى القانون الدولى، إلا أنه شدد على أنه "على المتظاهرين فى المقابل ان يلتزموا بعدم المساس بحياة المواطنين الآخرين وبالأملاك، وبعدم استخدام العنف".

وتابع الأمير سعود الفيصل "ليس بالأمر البسيط أن ينزل 30 مليون مصرى إلى الشارع طالبين من سلطاتهم ضمان أمنهم وتنظيم انتخابات مبكرة".

وعلى غرار الرئيس الفرنسى اعتبر أنه لا بد من "العمل على إجراء انتخابات فى مصر، على أساس خريطة الطريق.

وبعد أن تطرق إلى عزم الاتحاد الأوروبى على "مراجعة" علاقاته بمصر قال "لا يمكن أن نصل إلى أى شىء بالتهديد".

وحذر رئيس الاتحاد الأوروبى هرمان فون رومبوى ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزوالأحد الحكومة المصرية أن الاتحاد الأوروبى قد يعمد إلى "مراجعة" علاقاته مع مصر إذا لم يتوقف العنف فى هذا البلد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة