باحث بمعهد واشنطن: "الإخوان" جماعة استبدادية لا تقبل المعتدلين.. وعزل "مرسى" كان لا مفر منه.. إريك تريجر: جنرالات الجيش لا يرغبون العودة للحكم.. والجماعة لا تستمد قوتها من الدعم الشعبى الشامل

الأحد، 18 أغسطس 2013 01:38 ص
باحث بمعهد واشنطن: "الإخوان" جماعة استبدادية لا تقبل المعتدلين.. وعزل "مرسى" كان لا مفر منه.. إريك تريجر: جنرالات الجيش لا يرغبون العودة للحكم.. والجماعة لا تستمد قوتها من الدعم الشعبى الشامل إريك تريجر، الباحث البارز فى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال إريك تريجر، الباحث البارز فى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى والمختص فى شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان المسلمين منظمة استبدادية بطبيعتها ولكن العديد من الخبراء وصفوها زوراً بأنها "معتدلة".
وأضاف تريجر فى مقابلة مع مجلة "وورلد أفيرز جورنال"، نشرها معهد واشنطن على موقعه الإلكترونى، أن الإخوان المسلمين بالتأكيد ليست جماعة ديمقراطية، فبمجرد وصولها للسلطة سعت للسيطرة على المؤسسات البيروقراطية المصرية وسعت لترسيخ نسختها المتشددة من الإسلام، بينما عمدت إلى تهميش وقمع جميع المعارضين.

وأوضح أن استخدام كلمة معتدل لوصف الجماعة غير دقيقة تماماً، فالجماعة مصممة بطبيعتها على التخلص من المعتدلين من خلال عملية التجنيد التى تستغرق بين 5 و8 سنوات يمر فيها "العضو" خلال خمسة مستويات، ويتم اختبار التزامه فيها واستعداده لاتخاذ الأوامر وتنفيذها كأنه أعمى.

وأضاف أن المحللين الذين توقعوا أن تصبح الجماعة أكثر اعتدالاً فى أعقاب ثورة يناير وصعودها للسلطة، أغفلوا حقيقة هامة ألا وهى أن: "الجماعة تمنع المعتدلين من عضويتها، وتمنع الأعضاء من الاعتدال".

وأشار إلى أن الإخوان يعتقدون أنهم إذا استطاعوا توريط الجيش فى معركة مباشرة، فقد يخلق هذا الأمر انشقاقاً داخل المؤسسة العسكرية، ظنا منهم أن الجنود سيرفضون إطلاق النار على المواطن، مؤكداً أن هذا الأمر يظهر بوضوح فى تصريحات قادة الجماعة.

وقال "تريجر" إنه من خلال حديثه مع مسئولين فى الجيش المصرى، فقد بدا أنهم غير حريصين على الإطلاق، على العمل بالسياسة، وقد اعترف عدد من الجنرالات أن تجربتهم السابقة فى الحكم كانت سيئة.

وتابع: "لقد رأينا تدفق هائل من المصريين ضد مرسى بسبب حكمه غير الديمقراطى، وسعيه لتوطيد سلطة جماعة الإخوان المسلمين، كما أن مرسى فقد السيطرة التامة على الدولة، بحلول احتجاجات 30 يونيو، ولم يعد مرسى يسيطر على أى مؤسسة، لذا تدخل الجيش على مضض، أولاً استجابة للاحتجاجات، ولمنع فشل وشيك للدولة".

وأكد "تريجر" أن التخلص من مرسى كان لا مفر منه، لأنه بمجرد أن يفقد الرئيس السيطرة على الدولة، فإنه يعتذر الدفاع عن رئاسته.

ويقول الباحث الأمريكى أن الإخوان فقدوا دعما شعبيا كبيرا، هذا غير أن دعمهم الشعبى لم يزد عن الـ 5 مليون الذين انتخبوا مرسى فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، هذا بالإضافة إلى أن الجماعة لا تستمد قوتها من الدعم الشعبى الشامل.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

sayed ali

كلام جميل

كلامك محترم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة