عبرت القوى المدنية والثورية عن سعادتها بمؤتمر الرئاسة الذى عقده الدكتور مصطفى حجازى المستشار السياسى لرئيس الجمهورية، أمس السبت، لاستعراض حقائق ما وقع فى الميادين المصرية، معتبرة أن هذا المؤتمر بداية حقيقية للتعامل الجاد مع وسائل الإعلام، لكنها أكدت أن الأمر لازال غير كاف ولابد من تكرار المؤتمر لآخر عالمى، يضم الصحف والقنوات الأجنبية فقط، مطالبا الإعلام الرسمى الموجه للخارج بالقيام بدوره المنوط به بعد تقصيره الفترة الماضية.
ومن جانبه، اعتبر الدكتور وحيد عبد المجيد، القيادى بجبهة الإنقاذ أن أداء مؤتمر الرئاسة اليوم كان جيدا وهو مرحب به كبداية للرئاسة فى التعامل مع العالم الغربى لتوضيح الصورة، وما يحدث فى مصر من إرهاب.
وأضاف عبد المجيد فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن البلاد بحاجة فى الوقت الحالى للإسراع لعقد مؤتمر عالمى لا يشارك فيه إلا المراسلون الأجانب، وتتم دعوة مراسلين لصحف وقنوات تليفزيونية أمريكية وأوروبية ليس لها تواجد فى مصر، وحتى لو كان ذلك على نفقة الدولة، حيث إنه لا يوجد جدوى من مؤتمر صحفى محلى يشارك فيه الإعلام المصرى الذى يرى كل شىء بعدسته.
وأشار عبد المجيد إلى أن يكون هذا المؤتمر مدعم بالفيديوهات الموثقة ويعطى مجال للنقاش الجدى مع المراسلين الأجانب.
وفى السياق ذاته، امتدح أحمد بهاء الدين شعبان منسق الجمعية الوطنية للتغيير مؤتمر الرئاسة، مؤكداً أنه كان على درجة عالية من التوثيق والكفاءة، وهذا يرجع لشخصية حجازى بتمكنه من أداوته وإيصال الرأى المطلوب، واقتناعه بالقضية التى يدافع عنها.
وأضاف "شعبان" أن المؤتمر سيساعد فى مواجهة المعركة التى نعيشها الآن مع العالم الغربى، قائلا: "نتمنى تكرار مثل هذه المؤتمرات المدروسة التى تضم أصحابها المقتنعين بأداء دورهم فى الوقت الحرج الراهن"، كما أن المؤتمر سيسهم فى تحسين صورة الدولة، لكن هناك قطاعات من الإعلام مهما حدث لن تغير موقفها فهى تتخذ شكلا معاديا.
وأكد أن الخارجية المصرية والإعلام الرسمى الموجه للخارج، لم يكن على مستوى الدور المطلوب، وعلينا السعى لتعويض دورها المفقود فى هذا الوقت.
وفى السياق ذاته، أشادت الدكتورة بسنت فهمى نائب رئيس حزب الدستور بأداء "حجازى" بمؤتمر الرئاسة، مؤكدة أنه كان أكثر من ممتاز وتحدث بمنتهى الاحترافية، حيث استعرض الحقائق بشفافية وأمانة، وما تعرضت له الدولة من إرهاب فادح.
وأشارت فهمى إلى أن حجازى كان لديه رد على كل تساؤل أعلنه الإعلام الغربى، كما قام بتسليم أقراص مدمجة تظهر استخدام الجماعة للسلاح فى الميادين، قائلاً: "الأعمى هو من يرى أنها اعتصامات سلمية".
فيما اعتبر طارق الخولى، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية أن تصريحات مستشار الرئيس جاءت بأداء ممتاز وطريقته للعرض استوفت كافة المعلومات، التى كان لابد من إبرازها للرأى العالمى، لكن مستوى المؤتمر نفسه كان غير لائق ولم يستخدم فيه مختلف الوسائل لتوضيح الصورة للخارج.
وأضاف "الخولى" أنه كان من المنتظر عمل فيديوهات تعرض الحقائق التى وقعت أمس ومنذ يوم الأربعاء وتظهر مدى استخدام الجماعات الإرهابية للعنف، وأيضا عمل ترجمة فورية لأكثر من لغة وليس الإنجليزية فقط.
وأشار الخولى إلى أن الدبلوماسية المصرية لا تقوم بدورها المنوط به، فهى فى حاجة لمجهود أكبر على المستوى الدولى، وأيضا يجب أن تقوم المؤسسات الإعلامية الرسمية فى الدولة من مختلف الجهات بدورها، ولابد أن يقوموا بعمل أفلام وثائقية لما كان يحدث على مدار الأيام الماضية.
وفى الأثناء، قال حسام فودة القيادى بشباب جبهة الإنقاذ إن مؤتمر الرئاسة، أمس السبت، أعاد للدولة هيبتها مجدداً وعبر عن مصر الثورة بعد حكم جماعة الإخوان، مشدداً على أن حجازى تمكن من استعراض الحقائق بشكل جيد ومستوفى كل ما وقع.
وأضاف "فودة" أنه لا يوجد مجال للمقارنة بين مؤتمر الرئاسة اليوم ومؤتمر باكينام الشرقاوى مستشارة الرئيس السابق، والتى كانت تعبر عن الجماعة وفكرها، وليس لديها أى احتراف سياسى.
القوى المدنية ترحب بمؤتمر الرئاسة العالمى وتعتبره بداية جيدة للتعامل مع الإعلام الغربى.. وتؤكد: نطالب بآخر يضم المراسلين الأجانب فقط لاستعراض كافة الحقائق بشكل مُوثق.. وأداء "حجازى" كان مقنعاً
الأحد، 18 أغسطس 2013 01:33 ص