الخارجية فى مؤتمر صحفى عالمى تصعد من لهجتها تجاه الإرهاب.. وتدين تخاذل الموقف الدولى من العنف المنظم بمصر.. وتؤكد: لجنة خاصة لمراجعة المساعدات والمعونات الأجنبية.. وسنواجه تدويل الأزمة كليًا وجزئيًا

الأحد، 18 أغسطس 2013 02:21 م
الخارجية فى مؤتمر صحفى عالمى تصعد من لهجتها تجاه الإرهاب.. وتدين تخاذل الموقف الدولى من العنف المنظم بمصر.. وتؤكد: لجنة خاصة لمراجعة المساعدات والمعونات الأجنبية.. وسنواجه تدويل الأزمة كليًا وجزئيًا نبيل فهمى
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من التطور طرأت على الدبلوماسية المصرية من الهدوء المتمثل فى التصريحات والمواقف الناعمة خلال الأيام القليلة الماضية إلى مواقف معلنة أكثر حدة تمثلت فى تصريحات وزير الخارجية خلال المؤتمر الصحفى العالمى الذى عقد بمقر الوزارة اليوم، بحضور ممثلة الصحف الأجنبية والعالمية والذى أكد فيه على مراجعة مصر لكافة المساعدات والمعونات الأجنبية، مشيرا إلى ربطها بالوضع الحالى مرفوض وسط وصفه للموقف الدولى بالمتخاذل تجاه العنف المنظم فى مصر مرحبا بالمساعى الدولية ولكنه أكد أن القرار المصرى سيبقى مصريا.

وأضاف فهمى لتصريحاته اليوم أن التشنج الأمريكى غير مفهوم ولا استبعد تدويل القضية أو أجزاء منها ولن نستبدل أمريكا بروسيا قائلا إن الدول التى تسحب سفيرها من مصر لن تجد سفير مصر لديها وتركيا حكمتها خلال العام الماضى علاقات أيدلوجية وليست خارجية.

وقال وزير الخارجية "أنا لست قلق من الاهتمام العالمى نحن دولة محورية يتابعها المجتمع الدولى ونرحب بهذا الاهتمام ونرحب بأى أفكار بناء ونحن دولة متحضرة جداً من المجتمع الدولة لا توجد لدينا أى تحفظ على هذا فنحن دولة محل الاهتمام الدولى ومن هذا المنطلق استقبلنا وفودا عديدة من جميع أنحاء العالم.

وفسر فهمى ارتفاع حالة التوتر مع فض اعتصامى رابعة والنهضة والذى تم بعد أسابيع من محاولات حل الأزمة بناء على حوار ولكنه فشل مشيرا إلى أن عملية الفض تمت بناء على القانون ووفق توصيات النيابة العامة.

وأوضح وزير الخارجية خلال استعراضه للوضع منذ فض الاعتصام حتى الآن أنه أثناء عملية الفض وما بعده وحتى أول أمس سقط ضحايا من المصريين فى هذه المواقع وضحايا من الشرطة والسلطات الأمنية وهو شىء ناسف كما قال الوزير فالدم المصرى غالى ونأخذه بعين الاعتبار.

ولكن حتى أول أمس كما أوضح الوزير حدث تطور، حيث أصبح العنف منظما هدفه إرهاب المواطنين وترويع الآمنين وهز الكيان المصرى ولا يمكن قبول هذه الأهداف وتم وسيتم المواجهة لهذا الإرهاب بالقانون والحسم والحكمة.

أما عن الموقف الدولى من ما يحدث فى مصر أكد وزير الخارجية أنه منذ ٣٠ يونيو ومع فض اعتصامى نهضة والرابعة تم تسليط الأضواء من قبل المجتمع الدولى على أهمية ضبط النفس الحكومى ولكن دون أن يتم إبراز وتنديد العنف من الجانب الآخر رغم استهداف منشئات وكنائس وهو ما ليس له علاقة بالتظاهر فهو عمل اجرامى هدفه هز كيان الوطن وعلى الرغم من وجود ضبط وتريث من قبل السلطات المصرية للنفس قابلها تخاذل دولى فى تسليط الأضواء على العنف.

وأوضح أن الدولة المصرية مع ضبط النفس وضد أى ضحايا من أى تيار ولكننا لا نقبل أن يتم وضع الحالتين فى كفة واحدة هناك فرق بين سلطة أمنية فى مواجهة معتصمون بعضهم سلمى والآخر مسلح وبين عنف مبرمج لهز كيان الوطن.

قائلا إنه إذا كان المجتمع الدولى متمسك بحقوق الإنسان والشرعية والسليمة فعليه اتخاذ مواقف من أحداث العنف الحالية فى مصر.

وأكد فهمى أن الإدارة المصرية ليس لديها مشكلة على الإطلاق من المتابعة والاقتراحات والمساعى الحميدة من الأطراف الدولية ولكن القرار المصرى سيبقى قرارا مصريا.

وأوضح أن مصر فى مرحلة انتقالية بعد سنوات من غياب الديمقراطية ولن يكون للتيار السياسى الإسلامى فقط ولا العلمانى فقط الانفراد بالقرار المصرى بل لكليهما دور فى الخريطة السياسية من خلال معادلة سياسة سليمة تقوم على القانون والسلمية، مؤكدا أننا نسعى لتحديد الهوية السياسية المصرية من خلال طريق طويل يستلزم قبل المضى فيه ضبط الأمن وتمهيد الطرق الصحيح قائلا إن هناك تجارب سياسية عديدة شبيهه بما نحن فيه كان فيها ضحايا لمئات السنين للوصول إلى الديمقراطية ومن يتوقع أن التجربة المصرية ستكون بدون تحديات فهو غير عملى وغير أمين.

كما أعلن وزير الخارجية عن مراجعة المساعدات الموجه لمصر رسميا مؤكدا أن المساعدات والمعونات مشكورة استفادت بها مصر ونأمل أن تستمر كما قال وزير الخارجية ولكن التنويه بسحب المساعدات فى هذه المرحلة مرفوض فلا يصح ربط مساعدات بالخلاف الداخلى فهى قضية مصرية فنحن أمام تحدى حقيقى نتعامل معه وفق القواعد الدولية والسلمية مؤكدا انه بوصفه وزيرا للخارجية طالب رسميا من الإدارات المعنية بالخارجية مراجعة كافة المساعدات الأجنبية التى تقدم لمصر وعما إذا كانت تستخدم بالشكل الأفضل أم لا وهى مراجعة عقلانية وجدية ومن منظور الشراكة التى تعكسها المساعدات والكرامة المصرية عالية لا تهتز بمساعدات او معونات.

وعن بداية العملية السياسية فى الفترة القادمة أكد وزير الخارجية أن مصر مرت بثورتين وشاهدنا خلهم ظروف صعبة وتحديدات بالغة الخطورة منها ما هو خاص بالأمن القومى المصرى مشيرا ان مصر لم تفقد المسار السياسى أو السلمية أو الموضوعية حتى الآن وأعلن انه فى نفس الوقت يتم النظر فما هو قادم من المنظور السياسى والانتقال إلى تنفيذ خارطة الطريق بما يشمل الجميع دون إقصاء طالما هناك التزام بالقانون والمسار السياسى وهو الاتجاه المصرى حاليا فلا يوجد مشكلة تحل بالمسار الأمنى فقط ولا بالمسار السياسى فقط.

وما سيعقبه منفتح المجالات أمام ممارسة المواطن المصرى لحقوقه السياسية بسلمية وهو ما سيتم مع استقرار الوضع الأمنى وتنشيط العمل السياسى المفتوح للمصريين فى إطار الالتزام بالقانون.

وأعلن وزير الخارجية أن مصر تعتزم الإعلان عن تشكيل لجنة لتقصى الحقائق منذ ثورة ٣٠ يونيو وحتى الآن على أن تشكل من شخصيات مستقلة لتوثيق ما حدث بدقة للوقوف على ما يحدث فى مصر وتسجيله للتاريخ.

وردا على سؤال حول استقالة البرادعى أكد وزير الخارجية أن البرادعى حدد فى استقالته الأسباب التى دفعته لهذه الاستقالة مشيرا إلى أن هذا رأيه وقراره الشخصى وفق ما نأمله من ديمقراطية قائلا إن البراعى شخص محترم ولن اعلق على قراره فهو الذى اتخذه وهو المسئول عنه.

وردا على استفسار بما يخص ربط المساعدات بالموقف فى مصر أكد وزير الخارجية أنه لا يعتبر المساعدات تدخلا فى شئوننا والمراجعة القائمة لها من قبل الخارجية تحديد مدى الاستفادة وما يتم استغلاله لضغط علينا وعلى هذا الأساس سنحدد ماذا يفيد مصر وما يضرها.

وحول قرار بعض الدول استدعاء السفراء أو سحبهم ردا على الاحداث فى مصر اكد وزير الخارجية انه ليس لدينا تحفظ على استدعاء السفراء للاستيضاح الموقف فى مصر وهو موقف سياسى وله مغزى ورسالة دبلوماسية ولكن سحب السفير قرار وليس رسالة ومن يجد أن سفيره غير مفيد فى مصر فلن يجد سفير مصرى لديه.

قائلا إن سحب السفير يتم لموقف سياسى مشترك ولكن ليس بسبب مشكلة داخلية فى بلد ما معلنا أن مصر لن تسحب السفراء إلا كرد فعل من الدول على سحب سفرائها مصر.

أما بخصوص الموقف من التصريحات التركية أكد وزير الخارجية أن استدعاء السفير المصرى للتشاور جاء ردا على قرار تركيا باستدعاء سفيرها أما وقف التدريب البحرى مع تركيا فجاء ردا على استمرار التصريحات التى من شأنها التدخل المباشر فى الشأن المصرى فتركيا تجاوزت سياسيا بما يمس المصلحة المصرية مشيرا إلى أن المشكلة التركية تكمن فى أن العلاقات الخارجية خلال العامين الماضيين دفعها تصورا أيدلوجيا وليست وفق المصلحة والتحركات التاريخية للعلاقات المصرية التركية.

وردا حول سؤال عن الموقف العربى من الأحداث فى مصب قال وزير الخارجية نحن لم نسع لتحصين أنفسنا بدعم عربى ولكنه جاء كمبادرة وعلى رأسها السعودية والرسالة التاريخية من خادم الحرمين وما تبعها من تأيد العديد من الدول العربية.

وعن موقف أمريكا من الوضع فى مصر ووصفه التشنج الأمريكى قال فهمى أتقبل الحوار الصريح ولكن عندما يكون العرض لا يعكس الواقع المصرى فلنا تحفظ ولا يتسق مع القرار المصرى وسنظل نشرح موقفنا للجميع من معنا ومن لا يتفق معنا ولكن القرار مصرى ولن يكون إلا مصريا، مؤكدا أن بيان أوباما أدان الاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات الحكومية وأدان العنف معا ولكننا نتعامل مع البيان ككل على أساس أن يكون القرار المصرى فى أيدى مصرية.

وردا على سؤال حول امكانية تدويل القضية المصرية لم يستبعد وزير الخارجية هذا الاتجاه، وقال: إن القضية مطروحة على المجتمع الدولى معانا رفض مصر لتدويل القضية قائلا لا أستبعد العمل على تدويلها أو أجزاء منها سنظل نعمل من أجل مصلحة مصر.

وحول إمكانية عقد صفقة مع التيار الإسلامى أكد وزير الخارجية أن الحل السياسى أصعب بكثير ولكن هناك استعداد ورغبة وعودة له ولكننا لم نفقد الأمل مع ضرورة ضمان الأمن قائلا إنه لا يوجد صفقة تناقش حاليا مع أى فصيل وهى غير مقبولة الآن مشيرا أن المطلوب تحديد الوقت الصحيح كجزء من المفاوضات.

وفى رده حول إمكانية استبدال الدور الأمريكى بالدور الروسى قال وزير الخارجية إن العلاقة بين الدول من السذاجة استبدالها فنحن لا نستبدل أمريكا بروسيا نحن نريد تطوير العلاقة بشكل صحى بيننا وبين الدول.

وحول حقيقة شراء أسلحة من روسيا أوضح وزير الخارجية أنه ليس من اختصاص الخارجية قائلا أظن إن عملية الشراء الخاصة بالسلاح تستغرق وقتا أطول من أربعة أسابيع هى عمر الحكومة المصرية بعد ٣٠ يونيو والاتصالات مستمرة مع الجانبين الأمريكى والروسى.


موضوعات متعلقة..


بدء مؤتمر الخارجية بعرض فيديوهات تكشف إرهاب الإخوان

الخارجية تستعين بفيديو"اليوم السابع" لشرح حقيقة الوضع فى مصر

وزير الخارجية يطالب الإعلام الغربى بتحرى الدقة فى تغطية أحداث مصر





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة