الجارديان: استمرار تدفق أكراد سوريا على العراق ينذر بكارثة إنسانية

الأحد، 18 أغسطس 2013 11:20 م
الجارديان: استمرار تدفق أكراد سوريا على العراق ينذر بكارثة إنسانية صورة أرشيفية
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن استمرار تدفق أكراد سوريا إلى منطقة كردستان العراق التى تتمتع بالحكم الذاتى بأعداد كبيرة لم تشهدها البلاد من قبل منذ اندلاع الأزمة فى سوريا، وسط مواصلة الجهاديين شن الهجمات ضدهم تنذر بتدخل المجتمعات الكردية فى كل من تركيا والعراق وحتى إيران لحماية أكراد سوريا.

وأشارت الصحيفة البريطانية ـ فى سياق تقرير على موقعها الإلكترونى اليوم الأحد - إلى أن نزوح الآلاف من الأكراد فى سوريا إلى شمال العراق وتحديدا كردستان العراق يقحم المجتمعات الكردية فى الأزمة السورية أكثر من اى وقت مضى، معتبرة هذا التدفق غير المسبوق من قبل اللاجئين بمثل هذه الأعداد قد يهدد بوقوع كارثة انسانية فى صفوف هؤلاء اللاجئين وسط صعوبة وصول المساعدات الإنسانية لهم مما يمثل مصدر قلق رئيسى نظرا لصعوبة احتواء مثل هذه الاعداد وسط تفاقم الأزمة السورية.

ولفتت الصحيفة إلى أن المجتمعات الكردية فى تركيا وشمال العراق لم تتأثر كثيرا بالأزمة السورية، ولكن سعى الأكراد للبقاء كجماعة محايدة فى سوريا قد تبدد ولذلك فإن فراراهم يأتى املا فى العثور على ملاذا من القتال الدائر بين المقاتلين الإسلاميين وخصومهم الأكراد.

وأشارت إلى أن الأكراد فى سوريا كانوا قد تمكنوا من عقد هدنة مع الجماعات المسلحة التى تقاتل ضد قوات الرئيس السورى بشار الأسد فى شمال شرق البلاد ولكن انتهت هذه الهدنة عقب تواصل هجمات الجماعات المسلحة على المجتمعات الكردية بالقرب من الحدود السورية.

من جانبها، أفادت الامم المتحدة بان ما بين 5 و7 آلاف لاجئ عبروا الحدود السورية إلى العراق مؤخرا، اإلا أن مسؤولين أكراد قدروا عددهم بنحو15 ألف لاجئ وتوقعوا ارتفاع ذلك العدد لاحقا، على الرغم من أنه يتم إيواء هؤلاء اللاجئين فى مخيم على مشارف أربيل عاصمة الأقليم الذى لا يزال قيد الإنشاء ويفتقر إلى الكثير من الخدمات الأساسية ولكنه يوفر للكثير منهم ملاذا من القتال الذى اجتاح مجتمعاتهم فى سوريا.

ورأت الصحيفة فى ختام تقريرها إلى أن نزوح هولاء الأكراد بالآلاف يؤكد فشل مساعيهم التى كانت ترمى إلى السيطرة على عدة مناطق فى شمال سوريا وإدارتها بنظام الحكم الذاتى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة