أدان اتحاد المعلمين المصريين، مهاجمة وحرق الكنائس ومدارس الراهبات والاعتداء على معلميها ومهاجمة الأبنية التعليمية فى المنيا وبنى سويف وغيرها من المحافظات، مشيراً إلى أن المدارس تدفع ثمن الإرهاب الذى يواجهه الوطن، بأوقات صعبة تهدد وحدته ووجوده، وأضاف أن استغلال الدين من جانب تنظيم الإخوان وأنصارهم أبشع أنواع الاستغلال لدفع الجميع إلى التقوقع داخل الوطن فى خنادق دينية مما يمهد لحرب طائفية لا يعلم مداها إلا الله.
وأضاف اتحاد المعلمين المصريين، من خلال بيان، أصدره مساء اليوم، "من أجل إشعال الوضع داخل مصر طائفياً يتم مهاجمة وحرق الكنائس ومدارس الراهبات والاعتداء على معلميها، وتظل مهاجمة المدارس والأبنية التعليمية والمكتبات والاعتداء على المعلمين علامة مهمة على العقلية التى تقوم بهذا، وهى عقلية تعتبر العلم والتعليم عدوا تقليديا لها، لأنهما الأدوات التى تخرج العقل والمواطن المصرى من الجهل ومن الفقر أيضاً".
وأكد الاتحاد، أن مواجهة الإرهاب أمنياً فقط لن يؤتى ثماره المرجوة فى دفع هذا الوطن إلى الأمام، لافتا إلى أن الحل الأمنى إذا لم يتبعه الاهتمام بالتعليم وبالمعلم فى مصر وجعله أولوية قصوى للدولة توفر له كل الإمكانيات، فإن المجتمع سيواجه فى المستقبل بموجات أخرى من الجماعات الظلامية وستدفع الأجيال القادمة ثمن هذا، وسنعيد إنتاج الماضى بكل خطاياه عندما تعامل فقط مع الإرهاب بالعقلية الأمنية وتناسى التعليم.
كما طالب اتحاد المعلمين المصريين، الحكومة المصرية بحماية مدارس الراهبات فى كل المحافظات وحماية المعلمين بها، وترميم كل المدارس التى تم الاعتداء عليها ومدها بالمكتبات، ووضع التعليم فى مقدمة أولويات الدولة والنص على هذا فى الدستور القادم، وتخصيص ميزانية لا تقل عن 25% من الموازنة العامة للدولة.
"اتحاد المعلمين" يطالب الحكومة بحماية مدارس الراهبات
الأحد، 18 أغسطس 2013 12:54 م