كنت أتصور دائمًا أن روح الغرب تمثل جوهر المحافظة على حقوق الإنسان والدفاع عن المقدسات واحترام الآخر، ولكن إحراق ما يقرب من خمسين كنيسة فى «مصر» لم يحرِّك ساكنًا لدى الضمير الأوروبى والأمريكى الغائب عند اللزوم! فهم يفكرون بمصالحهم من وجهة نظرهم ولا يعيرون القيم والمبادئ اهتمامًا، ولازلت أتذكر فى عهد الرئيس الأسبق «مبارك» كانوا إذا أصيبت نافذة فى إحدى كنائس الصعيد بقطعة من الحجارة أصدر الاتحاد الأوروبى بيانًا وتقوم الدنيا ولا تقعد لدى عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى ويتحرك أقباط المهجر فى نشاط له تأثيره، أما اليوم فأقصى ما يحدث هو عبارات هزيلة من السيدة «آشتون» وإشارة عابرة من السيد «أوباما» .. أما مسيحيو الشرق وأقباط مصر فقد أصبحوا قضية ثانوية لدى الضمير الغربى الذى غاب وأظنه لن يعود!