أكد الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى، أن حالة الطوارئ مستمرة بين أجهزة الوزارة بمختلف الإدارات، والهيئات فى محافظات الجمهورية لحين استقرار الأوضاع التى تشهدها البلاد، بالإضافة إلى الاتصالات مع الأجهزة على مدار الـ24 ساعة للاطمئنان على قيام هذه الأجهزة بتوفير الاحتياجات المائية للبلاد من زراعة وصناعة وشرب وملاحة نهرية، مشيراً إلى نجاح الوزارة تماماً فى توفير الاحتياجات المائية فى فترة أقصى الاحتياجات التى مرت بها البلاد.
وأضاف عبد المطلب أن الوزارة بدأت فى تنفيذ برنامج الخفض التدريجى للمنصرف من مياه النيل خلف السد العالى، وبدء تخزين مياه فيضان النيل الجديد، حيث بدأت السنة المائية لمصر أول أغسطس الحالى، مؤكداً أن كافة القيادات بمصالح وهيئات الوزارة بالمحافظات متواجدة بمكاتبها منذ صباح اليوم رغم أنه عطلة رسمية.
وأكد أنه على اتصال مستمر بقيادات الوزارة بمختلف المحافظات للتأكد من متابعة خطة توزيع الاحتياجات المائية للبلاد، وفى نفس الوقت منع أية محاولات للتعدى على مجرى النيل الرئيسى وفرعيه، وكذلك شبكات الرى والصرف، موضحاً أنه يتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية تجاه المخالفين أو المتعدين فى حالة حدوثها، بالإضافة إلى قيام مهندسى الوزارة بالمرور على كافة الترع والجسور لحمايتها من حدوث أى تعديات.
وأشار وزير الموارد المائية والرى، إلى أن ملامح الفيضان الجديد مبشرة، حيث تشير إلى احتمالات وصول كميات من مياه الأمطار عالية مع الفترة القادمة إلى بحيرة ناصر.
وأوضح أن الفيضان يبدأ تحديد ملامحه فى مصر مع بداية شهر أغسطس من كل عام، حيث إن شهور الفيضان ثلاثة شهور "أغسطس، سبتمبر، أكتوبر"، يأتى خلالها 75% من حجم المياه الجديدة، والتى يتم رصدها عن طريق أجهزة الرى المصرى بالسودان وأوغندا، لتحديد حجم الفيضان ووضع قواعد تشغيل السد العالى وحجم المنصرف يومياً من بحيرة ناصر للوفاء باحتياجات البلاد وفقاً لميزان مائى دقيق.
وأعلن عبد المطلب أنه تقرر عقد الاجتماع الأول للجنة إيراد نهر النيل المسئولة عن متابعة فيضان النيل غداً لمناقشة التقارير الواردة من بعثات الرى المصرى بشمال وجنوب السودان وأوغندا.
وأضاف أنه سيتم مناقشة التقارير اليومية والأسبوعية الواردة من مركز التنبؤ بالفيضان بالوزارة من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية التابعة للمركز والتى ترصد معدلات سقوط الأمطار على الهضبة الإثيوبية.
وأكد عبد المطلب أن السودان ستبدأ فى تفريغ خزاناتها بعد رصد معدلات سقوط الأمطار وتقدير حجم الوارد لتحديد موعد بدء تخزين مياه الفيضان الجديد، حيث جرت العادة البدء فى سبتمبر من كل عام بالتنسيق مع مصر من خلال الهيئة الفنية المصرية–السودانية لمياه النيل، التى أعلنت عام 1959 بعد توقيع الاتفاقية المشتركة لمياه النيل بين البلدين، والتى تم تأجيل اجتماعها الذى كان مقرراً الأسبوع القادم بناءً على طلب الجانب السودانى.
وحول تأثير تعلية خزان الروصيرص على الوارد لمصر من مياه الفيضان، أشار الوزير إلى أن التعلية لسد الروصيرص على النيل بشرق السودان (ولاية النيل الأزرق) سوف تزيد السعة التخزينية للسد من 2 مليار إلى 6 مليار متر مكعب سنوياً، وإنتاج طاقة كهربائية إضافية قدرها 600 ميجاوات سنوياً ليصل إجمالى الطاقة المولدة من الروصيرص إلى 1800 ميجا وات فى العام ووصلت تكلفتها الإجمالية لنحو 396 مليون دولار منذ بدء تنفيذها عام 2008 وتأتى فى إطار خطة الحكومة لتنفيذ عدة مشروعات لإقامة سدود على نهر النيل بشرق السودان تزيد تكلفتها عن 1.2 مليار دولار علاوة على توفير مياه الرى لمساحات زراعية جديدة بشق ترعتين جديدتين "كنانة والرهد".
وزير الرى: ملامح الفيضان الجديد مبشرة وهناك احتمالات بوصول كميات عالية الفترة القادمة..وانعقاد الاجتماع الأول للجنة متابعة فيضان النيل غداً..والسودان تفرغ خزاناتها بعد الانتهاء من تقدير حجم الفيضان
السبت، 17 أغسطس 2013 11:07 م
د. محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة