قالت صحيفة لاراثون الإسبانية، إن حالة الطوارئ التى أعلنتها الحكومة الانتقالية، يوم الأربعاء الماضى وتستمر لمدة شهر فى نصف محافظات مصر تقريبا بسبب الاشتباكات الدامية بين مؤيدى الإخوان وقوات الأمن، سببت مخاوف كبيرة لدى المصريين، وأعادت إلى ذاكرتهم كل ما كان يحدث فى ظل النظام الأسبق.
ونقلت الصحيفة، عن صحيفة لوموند الفرنسية، أن قانون الطوارئ الذى تم فرضه عام 1981 بعد اغتيال الرئيس محمد أنور السادات على يد الإسلاميين ظل لمدة 30 عاما هى فترة حكم الرئيس حسنى مبارك، على الرغم من وعود مبارك بإلغائه فى عام 2005، ولم يتم إلغاء هذا القانون، الذى يعد رمزا للقمع الذى مارسه نظام مبارك، سوى فى 31 مايو 2012 من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى كان يحكم مصر آنذاك، أى بعد أكثر من عام على رحيل مبارك وقبل أسبوعين من انتخاب الرئيس محمد مرسى.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القانون سبب مخاوف لدى الشعب المصرى من تكرار ما كان يحدث فى عهد مبارك من تعذيب واعتقالات بدون وجه حق، وكان إلغاؤه أحد المطالب الرئيسية فى ثورة يناير 2011، ولكن الأمر يعود الآن إلى الرئيس المؤقت عدلى منصور فى اختيار الإجراءات التى سيتم اتخاذها، وكانت فى مقدمة هذه الإجراءات فرض حظر التجول فى أربعة عشر محافظة، بما فيها القاهرة، وهددت الحكومة من ينتهك الحظر بالسجن.
وتشير الصحيفة الفرنسية إلى أنه خلال حكم الرئيس محمد مرسى تم فرض حالة الطوارئ مرة واحدة فى 28 يناير، وكذلك فرض حظر التجول لمدة شهر فى محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية بعد وقوع اشتباكات بين معارضى الرئيس الإسلامى والجيش، فى مشهد يشبه إلى حد كبير ما يحدث الآن.
صحيفة: حالة الطوارئ لا تزال سببًا فى خوف المصريين بسبب "مبارك"
السبت، 17 أغسطس 2013 02:11 م