حسن زايد يكتب: مـصــر.. والمـؤامــرة الــدولــيـــة

السبت، 17 أغسطس 2013 01:08 م
حسن زايد يكتب: مـصــر.. والمـؤامــرة الــدولــيـــة أعمال إرهاب الإخوان المسلمون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد اكتملت الصورة أمام كل ذى عينين، اكتملت الصورة لمن يرغب فى معرفة الحقيقة، اكتملت الصورة لمن يريد معرفة أبعاد المؤامرة الدولية التى حيكت ضد مصر وشعبها، أما من لديه مواقف وأفكار وحسابات مسبقة يحكم من خلالها على الأحداث من منطلق برجماتى بحت فلا مراهنة على تراجعه أوفهمه أوإدراكه، ولا أمل فيه، ولا تعويل عليه، ولا حساب له ولا اعتبار لمواقفه، الصورة الكاملة هى أن الإخوان وأذنابهم والمنتفعين من وجودهم ومعصوبى الأعين والأفهام ضلع من أضلاع المؤامرة الدولية التى تستهدف إسقاط مصر فى دوامة الفوضى الخلاقة حتى تكتمل خارطة الشرق الأوسط الجديد، والإخوان هم رأس الحربة المصوبة فى صدور مجتمعات المنطقة لجرها للانبطاح أمام هذه المخططات، تمت الصفقات وعقدت الاتفاقيات وكانوا على بعد خطوات يسيرة من الانقضاض على الجائزة الكبرى مصر، ثم جاءت فورة انتفاضة الشعب المصرى ضد الحكم الإخوانى لتطيح بكل هذه الأوهام، وتدهس بأقدامه كل الصفقات المشبوهة والاتفاقيات القذرة، وباستقراء الوقائع على الأرض تستطيع أن تصل إلى المخططات الخفية، فقد ذهب العربى القديم إلى القول بأن البعرة تدل على البعير، وأن الأثر يدل على المسير ولا مجال للقدح فى هذا المنطق وبذات المنطق يمكنك الوصول إلى النتائج، فوجود فيديوهات واضحة بوجود أسلحة مع المعتصمين، واستخدامها ضد قوات الأمن حقيقة واقعة، إلا أن البعض ينكر هذه الحقيقة بدعوى أنها فيديوهات مركبة، فما القول فى الأسلحة التى تستخدم الآن فى الهجوم على مؤسسات الدولة فى طول البلاد وعرضها؟ وعندما قيل أن الإخوان مارسوا التعذيب والقتل قاموا بإلصاق التهمة بالأمن.

فما القول برفات البشر المتعفنة والجماجم والهياكل البشرية التى اكتشفت فى مسجد رابعة ومحيطه؟ فإذا قيل بأن هذه الأفعال ما هى إلا ردود أفعال تجاه ما تقوم به أجهزة الأمن، فما القول بإشعال الحرائق فى الكنائس بقصد إشعال نار الفتنة الطائفية واستدعاء الخارج؟ وإذا قيل بأن ما يحدث من هذه الجماعة المجرمة ما هو إلا دفاع عن الدين والشريعة، فما القول فيما حدث لضباط قسم شرطة كرداسة، حيث قاموا بقتل الضباط وتعريتهم وذبحهم ثم التبول على جثثهم والتمثيل بها؟ هل هذا دين؟ وهل تمزيق جسد حى لنائب مأمور قسم شرطة كرداسة بالأسلحة البيضاء وسحله عارياً بالجر بسيارة مع صب مادة كاوية على رأسه "مية نار" بحسب شهود العيان يمت للدين أوالعقل أوالمنطق أوالإنسانية بصلة؟ أما الضلع الثانى فى المؤامرة فهم الطابور الخامس المزروع فى المجتمع القائم على خدمة من يدفع له، الذين يدركون ويفكرون ويتكلمون بعقول وألسنة الغرب وأمريكا، يعيشون بيننا وليسوا منا، لا يجيدون سوى وظيفة الخدم، ويسيل لعابهم على أحذية العمالة، والخيانة لديهم أمانة لا يتعين خيانتها تحت أى ظرف، أما الضلع الثالث فلا يخفى وجوده ولا يستخفى عن الأنظار، هو صاحب اللعبة القذرة فى لعبة الأمم، إنها أمريكا وتوابعها من الدول الغربية التى لا ترى الآن سوى بعين واحدة، وتوجه أذنابها فى الداخل إلى مزيد من صب الزيت على النار حتى تزداد اشتعالا وتوهجاً فتخلق المبرر لتدويل ما يحدث فى مصر باعتباره حالة احتراب أهلى وانقسام مجتمعى مسلح يستوجب اتخاذ قرارت دولية، أين هذه الدول المنافقة من قضية حرق الكنائس وحماية الأقليات؟ أين هذه الدول من حقوق رجال الشرطة والجيش الذين يسقطون بنيران جماعة إرهابية مارقة وهم يؤدون واجبهم الوطنى فى حماية مقدرات الوطن وإرادة الشعب طبقاً للقانون؟!

فهل الدولة المصرية قادرة على مواجهة هذه المؤامرة؟ أعتقد أن الدولة فى حاجة إلى الشعب لمواجهة هذه المخططات، فهل من مجيب؟!







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة