بالفيديو..ننشر نص كلمة شيخ الأزهر للأمة:الشرعية لا تُكتَسب بدماء تسيل ولا بفوضى تنتشر..وأدعو المصريين للتصالح من أجل استقرار الوطن..وأناشد الأمن بالحفاظ على أرواح المتظاهرين..وأرفض التدخل فى شئوننا

السبت، 17 أغسطس 2013 11:59 م
بالفيديو..ننشر نص كلمة شيخ الأزهر للأمة:الشرعية لا تُكتَسب بدماء تسيل ولا بفوضى تنتشر..وأدعو المصريين للتصالح من أجل استقرار الوطن..وأناشد الأمن بالحفاظ على أرواح المتظاهرين..وأرفض التدخل فى شئوننا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
كتب لؤى على و أيمن رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر كلمة للأمة تعليقاً على الأحداث الجارية جاء فيها: "شعب مصر العظيم أتحدَّثُ إليكم فى هذه الأيام العصيبة التى يمرُّ بها الوطن العزيز، وفى هذه الفتنة التى تُكشِّر عن أنيابها، وتقومُ عليها أنظمةٌ أجنبيَّة، وتتورَّط فيها -للأسف- أيادٍ داخليَّة مُضلَّلة، وأتقدم بخالص العزاء لأسر الشهداء والضحايا من أبناء مصر جميعًا، متمنيًا للجرحى والمصابين عاجل الشفاء وتمام الصحَّة".

وقال: "أيها المصريون.. لا يزالُ الأزهر الشريف، رغم محاولات استقطابه وتسييسه والتأثير على ضمير عُلَمائه، وتشويه دوره الوطنى من قِبَلِ البعض، لا يزالُ يتَسامَى على كلِّ ذلك، ويأمل فى أنْ يستَمِع الجميع إلى رسائله الخالصة والمبرَّأة من كلِّ غَرَضٍ أو هوى أو ميل".

وأضاف: "رجال الأمن والقوات المسلحة.. أنتم خيرُ أجناد الأرض، وحِفظ الأمن والوطن فى الداخل والخارج أمانتكم التى ستُسأَلون عنها أمامَ الله تعالى، وأنتم على قدرها -بإذن الله- وبدونكم لن يتحقَّق للبلاد أمن ولا استقرار".

وتابع: "يُناشدكم الأزهر الذى يقفُ خلفَكم، أن تتوَخَّوا الحذرَ والدقَّة وأنتم تنشُرون الأمن والأمان فى رُبوع البلاد، وتُفرِّقوا فى حَذَرٍ شديد بين مَن يتظاهر سلميًّا ومَن يتظاهر للعُنف والتخريب والقتل والدمار، فالحفاظ على أرواح المسالمين مسئوليتكم الكبرى".

واسترد: "وإنَّا لنُنَاشدكم التحلِّى بالصبر الجميل الذى عهدناه فيكم تجاه انفعالات بعض المتظاهرين، ما داموا لم يعتدوا على مُقدَّرات الوطن وأمن المواطنين، فإن خرجوا على كل ذلك فأنتم بهم خير كفيل فى إطار القانون".

كما وجه كلمة للمصريين من مختلف التيارات والقوى السياسية والحزبية قال فيها: "إنَّ الاختلاف سُنَّة الله فى الكون وفى الخليقة، لكنه لا يقدح فى وطنيَّة أحد ولا يَصِمُه بالعداء والتَّخوين، وإنى أُناشدكم أن تفتحوا أبواب التصالح وأن ترتادوا آفاق التعاون من أجل وحدة البناء واستقرار مصر المستقبل".

ووجه حديثه لجماعة الإخوان، قائلاً: "إنَّ مَشاهد العُنف لن تُكسِب استحقاقًا لأحد، والشرعية لا تُكتَسب بدماء تسيل ولا بفوضى تنتشرُ فى البلاد والعباد، ونحن على ثقة كبيرة فى أنَّه لا تزال هناك فُرصة، ولا يزال هناك أملٌ ومُتَّسع للكثيرين منكم ممَّن لم يثبت تحريضه على العنف والتخريب أن يجنَحَ إلى السلم وأن يتداعى إلى الجلوس على مائدة الحلِّ السلمى، وأن يُسارع إلى حماية مصر بلَدِكم ووطنكم الذى وُلِدتم فيه وتربَّيْتُم ونشأتم ودرجتم على أرضه وتُرابه وشربتم من نيله، تُسارعون إلى حماية هذا البلد من الانزلاق إلى نماذج من الفتنة العمياء التى أحدقت ببلادٍ نعرفها جميعًا وأتت على الأخضر واليابس".

وتابع: "إنَّ علينا أن نتفق جميعًا على أنَّ مستقبل مصر لن يستقل برسمه وصياغته فصيل دون فصيل، وأن من حق الجميع أن يُشارك فى صنع هذا المستقبل، وعلينا أيضًا أن نُقِرَّ جميعًا أن هيبة الدولة وسيادة القانون هما صِماما الحِفاظ على أمن المواطن وأرواح المواطنين فى كل أقطار الدنيا، وأنه مع العبث بأى من هذين الخطين الأحمرين فلا أمل لا فى أمن ولا فى استقرار".

وفى حديثه للأقباط قال: "لا يدَّخر الأزهر جُهدًا فى التأكيد على حُرمة كنائسِكم، ودور عِباداتكم، وأنَّ تخريبها أو مسَّها بسوءٍ ليس من الإسلام فى قليلٍ ولا كثير، والإسلام يبرأ من كلِّ هذه التجاوزات التى ترفضُها الأديان والأعراف والقوانين وحضارات الإنسان، ولا يخفى علينا وعليكم أن محاولات جر البلاد إلى فتنة طائفية هى خطة شيطانية وافدة، وهى محكوم عليها بالخيبة والفشل -بإذن الله- فمصر كانت وستبقى دومًا أبيَّة على مثل هذه المحاولات الدَّنيئة".

وفى نهاية كلمته قال للعالم الخارجى: "إنَّ مصر برجالها وأبنائها قادرةٌ على تجاوُز هذه المرحلة، وأن إعادة ترتيب شئونها الداخلية أمر يسير جدًّا إذا ما التزمت دول العالم بقوانين الأمم المتحدة وبمواثيقها وبأعراف العالم، وبخاصة بمبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، وعليكم أن تعلموا إن لم تكونوا تعلمون أن مصر بحضارتها العريقة التى تعرفونها هى أكبر من أى إملاء أو تآمُر كائناً من كان المملى أو المتآمر، ونذكركم بأن الله أكبر منكم، وأن قدرته غالبة، وأن الله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون".

وأختتم كلمة للأمة قائلاً: "نسأل الله سبحانه وتعالى العلى الكريم أن يحفظ مصر وشعبها وأن يقيها كل شر وكل سوء وكل مكروه".







مشاركة




التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

أسرار

بارك الله فيكم

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed kandeel

لم اكن انتظر منك هذا

عدد الردود 0

بواسطة:

فاروق مناع

يواصل شيخ الأزهر نداءاته بالمصالحه يا فضيلةالشيخ مصالحه مع من الإخوان الذين الذين ليس لهم

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد ابوالمجد

بارك الله فيك يارجل

عدد الردود 0

بواسطة:

سلوي اسحق

محافظة المنيا

عدد الردود 0

بواسطة:

باسم

رائع

عدد الردود 0

بواسطة:

العمدة

سلمت يداك فضيلة الامام

عدد الردود 0

بواسطة:

العمدة

خير جنود الارض

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة